واشنطن - مصر اليوم
كشفت عملية تفكيك شاملة لأحدث هواتف آيفون iPhone XS و iPhone XS Max، والتي أصبحت متاحة للشراء في المتاجر حول العالم يوم الجمعة، عن الميزات غير المرئية وغير الموضحة من قبل شركة آبل، حيث تمت العملية من قبل شركة الإصلاح iFixit وشركة تحليل التقنية TechInsights، وأظهرت عملية تفكيك وتحليل أجزاء الأجهزة الجديدة خطوة بخطوة أنه لا يوجد تغييرات كبيرة بالمقارنة مع هاتف العام الماضي iPhone X، ولكن التغييرات المدمجة قد تكون كبيرة.
وتعتبر الهواتف الجديدة iPhone XS و iPhone XS Max بمثابة ترقية بالمقارنة مع هاتف العام الماضي iPhone X، بينما يحمل هاتف iPhone XR الأقل تكلفة تصميم مشابه للهواتف الاخرى، ولكنه يفتقد إلى بعض الميزات.
وكانت شركة آبل قد أعلنت في حدث إطلاقها السنوي الذي انعقد في وقت سابق من هذا الشهر عن أحدث تشكيلة من هواتف آيفون الذكية، بما في ذلك iPhone XS و iPhone XR وهاتف آيفون الأكثر تكلفة على الإطلاق iPhone XS Max، إلى جانب الجيل الرابع من ساعتها الذكية Apple Watch 4.
ويبدو من خلال عملية التفكيك أن شركة آبل قد استبدلت نظام البطارية المزدوجة السابق ببطارية واحدة على شكل L ضمن هاتف iPhone XS، لكن النسخة الأكبر من الهاتف XS Max لم تحصل على مثل هذا التغيير، ويلاحظ فريق iFixit: “إن بطارية XS تبدو غريبة وجديدة، في حين أن بطارية XS Max تأتي بتصميم مألوف”.
وتتميز البطارية المصممة حديثًا في هاتف XS بسعة أقل تبلغ 2650 ميلي أمبير و 10.13 واط و 3.81 فولت، كما أن نتوء الكاميرا أصبح أكبر ضمن الهاتف، مما يعني أن المستخدم بحاجة إلى غلاف جديد بدلًا من أغلفة iPhone X التي لديه، ويقول فريق iFixit: “هناك شيء واحد نسيت شركة آبل أن تذكره عن الكاميرا الجديدة وهو أن نتوء الكاميرا قد أصبح أكبر بشكل مختلف عن هاتف iPhone X، بحيث أن الأغلفة القديمة لا تناسب مع جهاز iPhone XS”.
وأظهرت عملية التفكيك أن أحدث هواتف آيفون من آبل تستخدم مكونات من شركات إنتل وتوشيبا وميكرون وغيرها، وتعتبر مسألة توريد مكونات لأجهزة آيفون بمثابة صفقة رابحة لصانعي الرقاقات والمصنعين الآخرين، وفي حين أن آبل تنشر كل عام قائمة واسعة من الموردين، إلا أنها لا توضح تفاصيل حول نوعية المكونات التي وردتها هذه الشركات وتصر على التزام مورديها بالسرية.
ويجعل هذا الأمر عمليات التفكيك السبيل الوحيد لمعرفة وتحديد الأجهزة الداخلية للهاتف والشركات الموردة لتلك الأجزاء، وذلك على الرغم من أن المحللين يوصون أيضًا بالحذر في استخلاص النتائج لأن آبل تستخدم أحيانًا أكثر من مورد واحد لمكون واحد، ولم توضح عملية التفكيك وجود مكونات من سامسونج أو كوالكوم.
وكانت سامسونج قد زودت آبل سابقًا برقاقات الذاكرة، ويعتقد المحللون أنها المورد الوحيد لشاشات OLED الموجودة ضمن جهاز العام الماضي iPhone X، في حين كانت كوالكوم مورداً للمكونات لشركة آبل لسنوات، ولكن تم إنهاء التعاون بعد نزاع قانوني واسع النطاق اتهمت فيه آبل كوالكوم بممارسات ترخيص براءة غير عادلة، وردت كوالكوم باتهام آبل بالتعدي على براءات الاختراع.
وقالت كوالكوم في شهر يوليو/تموز إن شركة آبل تعتزم استخدام أجهزة مودم تابعة لشركة منافسة في إصدارت أجهزة آيفون التالية، وهو ما ظهر من خلال عملية التفكيك، إذ تستخدم هواتف iPhone Xs و iPhone Xs Max مودم ورقاقات اتصالات من إنتل بدلًا من كوالكوم.
ووفقًا لعملية التفكيك فقد تضمنت أجهزة آيفون الجديدة أحدث رقاقات ذاكرة DRAM و NAND من ميكرون وتوشيبا، وقد أظهرت عمليات التفكيك السابقة لجهاز iPhone 7 وجود رقاقات DRAM التي صنعتها شركة سامسونج في بعض النماذج.
وكشفت تحليلات شركة TechInsights لهاتف iPhone Xs Max بسعة 256 جيجابايت عن رقاقة DRAM من ميكرون، بينما كانت رقاقة NAND من سانديسك SanDisk المملوكة لشركة ويسترن ديجيتال والتي تعمل مع توشيبا لتزويدها برقاقات NAND، وكانت TechInsights قد وجدت في الماضي أن شركة آبل تستخدم موردين مختلفين لرقاقات DRAM و NAND في نفس جيل الهواتف.
ويبدو من الواضح أن آبل تنافس سامسونج وتريد خفض اعتمادها على رقاقاتها قد الإمكان، لذلك لجأت إلى الاستعانة بشركة توشيبا لتوريد رقاقات NAND وشركة ميكرون لتوريد رقاقات DRAM، كما من الواضح أن آبل قد قامت باستبدال واحدة من الرقاقات المصنعة من قبل شركة Dialog Semiconductor ضمن هاتف iPhone Xs Max برقاقة خاصة بها.
كما كشفت عملية التفكيك عن وجود مكونات من شركات أخرى مثل Skyworks Solutions و Broadcom و Murata و NXP Semiconductors و Cypress Semiconductor و Texas Instruments و STMicroelectronics.