واشنطن - مصر اليوم
ظهر المساعد الرقمي التابع لشركة أمازون، “أليكسا” Alexa، في كل مكان تقريبًا خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية “سي إي إس 2017” CES 2017 المقام بمدينة لاس فيجاس الأميركية، حتى أنه، وعلى غير المتوقع، وصل إلى نظام التشغيل أندرويد التابع لشركة جوجل، التي تحاول منافسته من خلال مساعد رقمي خاص بها أطلقته العام الفائت.
وخلال المعرض الذي يختتم فعاليته يوم غد الأحد، أعلنت شركات عدة من مجالات مختلفة، تترواح من صناعة الأجهزة المنزلية، مثل شركة “ويربول” Whirlpool إلى شركة صناعة السيارات فورد، عن منتجات جديدة تضم المساعد الرقمي أليكسا، الذي يستجيب للأوامر الصوتية ويمتاز بقدرته على تنفيذ كم هائل من الخدمات.
وكان من اللافت والمفاجئ خلال CES 2017، أن أعلنت شركة هواوي الصينية، التي تنتج هواتف ذكية تعمل بنظام أندرويد من جوجل، أن هاتفًا رائدًا من إنتاجها سيأتي مع تطبيق يتيح للمستخدمين في الولايات المتحدة الأميركية الوصول إلى أليكسا.
ويرى محللون أن اعتماد أليكسا من قبل شركة رائدة في صناعة هواتف أندرويد قد يخلق مشكلة بين الشركتين اللتين تتسابقان لتقدم كل منهما مساعدها الرقمي لأكبر عدد ممكن من الناس.
ويعتقد كثيرون في صناعة التقنية أن مثل هذه المساعدات الرقمية التي تستجيب للأوامر الصوتية سوف تحل محل لوحات المفاتيح والشاشات التي تعمل باللمس كوسيلة أساسية لتفاعل المستهلكين مع الأجهزة.
وقال المحلل جان داوسون من شركة الأبحاث “جاكدو ريسترتش” Jackdaw Research إنه بالنظر إلى كون التحول ما زال في المراحل الأولى، فإنه يجب على جوجل أن تؤسس لحضور قوي بسرعة، خاصةً على أجهزة أندرويد، للحفاظ على هيمنتها في سوق البحث على الإنترنت.
وأضاف داوسون: “وبقدر ما أصبح الصوت أكثر أهمية وأن يصبح شيء آخر غير المساعد الرقمي الخاص بجوجل أكثر الواجهات الصوتية شيوعًا على هواتف أندرويد، فإن الأمر يعني خسارة لجوجل فيما يتعلق بجمع البيانات، وتدريب ذكائها الاصنطاعي، والقدرة؛ في نهاية المطاف، على دفع عائدات الإعلانات”.
وكان المساعد الرقمي أليكسا ظهر أول مرة على مكبر الصوت “إيكو” Echo من أمازون، ثم سارعت عملاقة التجارة الإلكترونية الأميركية إلى عقد شراكات مع مجموعة واسعة من شركات صناعة العتاد والبرمجيات لاعتماد أليكسا. وبعد النجاح الذي حققه الأخير، أطلقت جوجل العام الماضي مساعدًا رقميًا خاصًا بها على هواتفها الذكية بكسل، ولكنه لا يزال متاحًا فقط على الهواتف ومنافس إيكو، جوجل هوم.
ويعتقد داوسون أنه على الرغم من إعراب جوجل رغبتها في جلب مساعدها الرقمي إلى هواتف أندرويد الأخرى، ولكن قرارها أن تطلقه أولًا على الأجهزة الخاصة بها قد يكون وتّر العلاقة مع الشركات المصنعة.