لندن ـ وكالات
هل تذكرون مسجلات الصوت الجيبية وخرطوشاتها الصغيرة من الأشرطة التي كانت تسجل مذكراتكم ومقابلاتكم؟ لقد اختفت إلى غير رجعة، لأن مسجلات الصوت الرقمية حلت مكانها. وهذه الأخيرة لا تحتاج إلى أشرطة صغيرة، بل تسجل بأقل ما يمكن من الضجيج والاضطراب، كما أنها تقدم إضافات، كسهولة تنزيل محتوياتها من التسجيلات على الكومبيوتر. لكن حتى المسجلات الرقمية هي في خطر الزوال، نظرا إلى أن تطبيقات الهواتف الذكية قد تقوم بالمقام ذاته. * تطبيقات التسجيل * واحد من تطبيقات التسجيل المعتبرة جدا هو «فويس ريكوردر إتش دي» Voice Recorder HD من إنتاج «إي فيوجن». وهو تطبيق للأجهزة العاملة على نظام تشغيل «آي أو إس» من «أبل» بدولارين. ويقول منتجه، إنه يستقطب المستخدمين من رجال الأعمال، وحتى المحترفين الكبار. والتطبيق هذا معقد بيانيا، وواجهة تفاعله قد جردت من أجزائه إلى الحد الأدنى الضروري بهدف تسجيل الصوت. وكتبت كيت إيتون في ملحق التكنولوجيا في «نيويورك تايمز»، أن هنالك زرا للشروع بالتسجيل، وآخر لإيقافه، كما أن هنالك نظاما موقتا. أما في أسفل الشاشة الرئيسية فهنالك ثلاثة أزرار واضحة للمهام التي تقودك إلى أجزاء مختلفة من التطبيق. وهنالك ضوابط للتحكم بالتسجيل الصوتي، مع لائحة بتسجيلاتك السابقة، وصفحة للضبط والإعداد، فالأمر في غاية البساطة. أما حيث يتفوق التطبيق، فهو في عناوينه الفرعية، مثل مقياس ارتفاع الصوت الذي يظهر أقصى أعلى الصوت الذي سجل أخيرا، فضلا عن العرض البياني الرئيسي للتطبيق، الذي هو عبارة عن صورة كبيرة للميكروفون الذي يومض باللون الأحمر لتذكيرك بأنك في وسط معمعة التسجيل. لكن هذا التطبيق يخفق في جبهتين. ومثال على ذلك وظائف تهذيب الملف الصوتي، الذي يكلف دولارا إضافيا لشرائه عبر مشتريات تطبيقات «آي تيونز». وعلى الرغم من أنه يسهل العمل مع النظم الرئيسية للتطبيق، لكن هذا لا ينطبق على الأعمال الأكثر تعقيدا مثل تغيير اسم ملف التسجيلات السابقة. وقد وجد أن هذا الجزء من واجهة التفاعل مربك، لكونه يتطلب النقر على الصفحات الفرعية المختلفة. وثمة تطبيق مشابه هو «أوديو ميموز» Audio Memos، الذي يكلف دولارا واحدا في مخزن «آي تيونز»، والذي هو أبسط بيانيا من «فويس ريكوردر إتش دي». وواجهته التفاعلية هي عبارة عن لائحة لتسجيلاتك السابقة، مع شريط تحكم بالأسفل يتضمن زرا بعنوان «تسجيل» مكتوبة بشكل كبير، مع منفذ لبلوغ عمليات إعداد التطبيق وتحضيره للعمل. وعلى الرغم من تصميمه الذي لا يلفت النظر كثيرا، فإن التطبيق يملك مميزات قوية تشمل القدرة على تسجيل الأصوات الخلفية لدى استخدام التطبيقات الأخرى، مع التواصل بميكروفون يعمل بمبدأ «بلوتوث». وإحدى الصعوبات لدى التسجيل، هو أن ارتفاع الصوت قد يكون متدنيا جدا وهادئا، أو مرتفعا للغاية. لكن هذا التطبيق مزود بالقدرة على التضخيم، ويمكن التحكم به أثناء التسجيل. وللتطبيق هذا القدرة على إرسال التسجيلات أوتوماتيكيا عبر البريد الالكتروني لدى إتمامها. كما تتوفر خدمة نقل الملفات عبر «واي - فاي». ومن المميزات المهمة هو أن التطبيق يبدأ بالتسجيل أوتوماتيكيا لدى الشروع به. وهي خاصية قد تكون عملية جدا لتسجيل الأصوات في اللحظات غير المتوقعة لها. * تسجيلات «أندرويد» * أما بالنسبة إلى أجهزة «أندرويد»، فإن تطبيق «إيزي فويس ريكوردنغ» Easy Voice Recording غير معقد ومكتمل المميزات. وهو ينقسم إلى جزأين: المسجل ومشغل التسجيل. وجزء التسجيل مزود بضوابط لمس كبيرة للشروع بالتسجيل، وتوقيفه، وتوقيفه لبرهة قصيرة. كما له متعقب بياني لإظهار ارتفاع صوت التسجيلات الأخيرة. ومن هذا الجزء من التطبيق يمكن أيضا تحرير اسم ملف التسجيل، والتشارك به عبر «بلوتوث»، أو البريد الإلكتروني، مع القدرة هنا على الدخول إلى عمليات الإعداد والتحضير الكثيرة التي تشمل إمكانية تشغيل نظام تقليل الحفيف والهمسات وإيقافه، وتعديل نمط الملف الصوتي، وجودة التسجيل. وكبديل هنالك النسخة الاحترافية من هذا التطبيق بسعر 4 دولارات، التي تضيف مميزات إضافية، مثل التواصل مع «بلوتوث»، أو ميكروفونات الستريو. كما يمكن أيضا تعديل عمل مكبر الصوت المبيت داخل التطبيق للتعامل مع الاختلافات بالصوت أثناء التسجيل. وللنسخة الاحترافية هذه خيار التحكم بالتسجيل من خارج التطبيق عبر أداة موجودة على واجهة التفاعل الرئيسية في «أندرويد». وهي مزية مفيدة بالنسبة إلى اللحظات التي تحتاج فيها إلى تشغيل التسجيل بسرعة. والبديل الآخر الكبير في أجهزة «أندرويد»، هو تطبيق «سمارت فويس ريكوردر» الأقل تعقيدا، والمزود بلائحة مهام أقل حدسا. لكن مثل هذه البساطة قد تجذبك إذا كنت لا تحتاج إلى التسجيلات كثيرا، وهي تؤمن بعض الإجراءات المفيدة، مثل إمكانية اكتشاف لحظات السكوت لإيقاف التسجيل، توفيرا في حيز الذاكرة.