مصرف لبنان المركزي

ارتفاع احتياطي مصرف لبنان بالعملات الاجنبية في اخر تشرين اول الماضي الذي بلغ ١٠ مليارات و ٢٥٠ مليون دولار اي بارتفاع ٣٧٩ مليون دولار منذ اول شهر تشرين الاول عن اسباب هذا الارتفاع اشار كبير الاقتصاديين في بنك بيبلوس نسيب غبريل في حديث للديار ان السبب الاول لهذا الارتفاع هو عمليات مصرف لبنان في الاسواق ان كان في سوق القطع العالمي او محلياً من خلال شراء الدولارات نتيجة الاتفاق على زيادة التغذية في التيار الكهربائي في لبنان الذي يتطلب المزيد من الدولارات لاستيراد الفيول أويل.

واوضح غبريل زيادة التغذية في التيار الكهربائي بين ٨ و ١٠ ساعات يوميا مشروع مكلف ولذلك اضطر مصرف لبنان ان يتدخل في السوق وقام بشراء الدولارات وهذا الامر ادى الى ضخ سيولة في الليرة اللبنانيةالتي ارتفعت ١٤ الف و ٦٠٠ مليار ليرة خلال شهر ايلول و ١٧ الف و٣٠٠ مليار ليرة خلال شهر تشرين اول اي ارتفعت الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية في الاقتصاد اللبناتي حوالي ٣٨ الف مليار ليرة

ورداً على سؤال اذا كان سيستمر هذا الارتفاع في الاحتياطي بالعملات الاجنبية في مصرف لبنان قال غبريل تراجع الاحتياطي بالعملات الاجنبية في مصرف لبنان مليارين و ٦٠٠ مليون دولار منذ اول ١٠ اشهر من السنة بالرغم من الارتفاع الذي حصل في الشهر الماضي مشيراً ان على مصرف لبنان تأمين الدولارات لدعم المواد المستوردة التي مازالت مدعومة وتأمين الدولارات للتعاميم ١٥٨ و ١٦١ في حين ان المصادر التقليدية التي كانت تغذي احتياطي مصرف لبنان بالعملات الاجنبية جفت ولذلك يحاول المركزي من خلال وقف الدعم او من خلال عملياته مع شركات ال omt او عملياته في سوق القطع العالمي ان يحافظ على الاحتياطي بالعملات الاجنبية الذي هو ودائع المودعين.

وشدد غبريل على ضرورة تطبيق الاصلاحات ومن ضمنها توحيد اسعار الصرف المتعددة للدولار في السوق اللبناني وبدءالاصلاحات الهيكلية واعادة هيكلة القطاع العام واطفاء الشفافية و الادارة الرشيدة على المؤسسات العامة ذات الطابع التجاري اضافةً الى مكافحة التهرب الضريبي والجمركي وتطبيق القوانين و محاربة التهريب عبر الحدود بالاتجاهين مشيراً ان كل هذه الامور تساعد على استعادة الثقة و بالتالي الى اعادة ضخ السيولة في الاقتصاد اللبناني ما يساهم في اعادة تكوين احتياطي مصرف لبنان بالعملات الاجنبية.