البنك المركزي الأرجنتيني

أفادت التقديرات الأخيرة للبنك المركزي في الأرجنتين، بأن نسبة التضخم في هذا البلد الواقع في أميركا الجنوبية ستبلغ خلال العام الحالي 55 في المائة، بينما سيسجل إجمالي الناتج الداخلي تراجعا نسبته 2.5 في المائة.

وكانت هذه المؤسسة المالية تتوقع قبل هذه التقديرات، أن تبلغ نسبة التضخم أربعين في المائة ونسبة الانكماش 1.4 في المائة. ونشرت هذه التقديرات، بينما تراجعت بورصة بوينس آيرس الثلاثاء بنسبة 11.9 في المائة، في اليوم الثاني من بدء تطبيق مراقبة أسعار صرف العملات التي فرضتها الحكومة على الشركات والأفراد لمحاولة طمأنة الأسواق والمدخرين.

ويفرض المرسوم الذي نشر الأحد في الجريدة الرسمية على الشركات المصدرة تحويل الدولار إلى العملة الوطنية البيزو خلال فترة محددة، بما بين خمسة أيام و15 يوم عمل بعد تسلم المبالغ، أو خلال 180 يوما من تاريخ تصدير السلع.
ولا يمكن للأفراد تحويل أي مبلغ يتجاوز عشرة آلاف دولار ولا شراء عملات أجنبية أكبر من هذا المبلغ من دون موافقة البنك المركزي الأرجنتيني.

ويشهد الاقتصاد الأرجنتيني انكماشا منذ الربع الثاني من 2018. وقد فقدت العملة الأرجنتينية عشرين في المائة من قيمتها في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بينما خسر البنك المركزي أكثر من 12 مليار بيزو من احتياطيه.
كما تشهد البلاد تراجعا في الاستهلاك وغلق محلات تجارية وزيادة في معدل الفقر (32 في المائة في 2018) والبطالة (10.1 في المائة هذه السنة).

ويتوقع البنك المركزي انخفاض إجمالي الناتج الداخلي 1.1 في المائة في 2020، ما يتناقض مع تقديراتها السابقة التي نشرت في يوليو (تموز)، وتحدثت عن نمو نسبته 2 في المائة

قد يهمك أيضًا:

ستورزينغر يستقيل من رئاسة البنك المركزي

إجراءات جديدة لكبح انهيار العملة الوطنية في الأرجنتين