القاهرة - صفاء عبدالقادر
أشاد البنك الدولي بالنموذج الأوغندي الناجح المتمثّل في شركة أوميمي لمرافق الطاقة في أوغندا، التي تمكنّت بحلول العام الجاري من خفض الخسائر التقنية وخسائر التوزيع إلى 19% من أعلى مستوياتها وهي 35% في العام 2008، وتستهدف خفضها إلى 14% بحلول نهاية عام 2018، حيث أجرى البنك الدولي دراسة حديثة هذا العام، شملت 39 بلدًا من بلدان جنوب الصحراء الكبرى، وعقدت الدراسة مقارنة بين النقد المحصّل من الفواتير التي يتم إرسالها للمستهلكين من جهة، وإجمالي تكاليف إمداد الطاقة، والنفقات التشغيلية والرأسمالية بمعدل كيلو وات للساعة من جهة أخرى، وأظهرت نتائج الدراسة أنّ أوغندا وسيشل هما من تمكّنتا فقط من تغطية تكاليف العمليات التشغيلية والنفقات الرأسمالية كاملة، موضحة أنّ ضعف أداء شركات المرافق يؤثّر على إنتاجها للطاقة، ومن ثم حصول البلاد على طاقة أقل من القدرة المركبة القائمة ما يؤدي في النهاية إلى تقنين تقديم الخدمة وتوالي الخسائر، كما أشارت النتائج إلى أنّ مرافق إنتاج الطاقة التي لا تتمتع بالكفاءة اللازمة، تتكبد الخسائر، التي غالبًا ما تكون، نتيجة مشاكل في النقل والتوزيع، وفي تحصيل الفواتير وفي زيادة عدد الموظفين فيها، وكلّها عوامل تعوق هذه المرافق عن توزيع خدمات كهربائية جيدة على العملاء الحاليين وتمنعها من توسيع العرض إلى مستهلكين جدد