البنك المركزي التونسي

 قال محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي، يوم السبت، إن بلاده ستبدأ قريبا إصلاحات اقتصادية صعبة تأجلت لسنوات، مضيفا أن السلطات المالية تحاول الحفاظ على استقرار الدينار.

وأكد مروان العباسي في تصريح لإذاعة "شمس أف أم" على هامش يوم جهوي حول دور الخبير المحاسب في إدارة المؤسسة خلال الأزمات، أن "هذه الفترة سيتم إقرار إصلاحات صعبة مع العناية بضعاف الحال من مواطنين ومؤسسات تعاني من صعوبات".

وأفاد العباسي بأنه وخلال فترة الأزمات يتم التوجه نحو الحلول الجذرية لانه لم يعد بالإمكان الاعتماد على الحلول الترقيعية وتكون الحلول اقتصادية لمواجهة المشاكل بجدية".

وأشار العباسي إلى أنه ومنذ سنة 2010 ابتعدت تونس عن الإصلاحات الصعبة.

وأوضح أن التوجه حاليا سيكون لإيجاد حلول جذرية لكل قطاع.

وردا على سؤال حول المخاوف من تعويم الدينار، قال إن الدينار التونسي لا قوة له إلا بالاقتصاد والتصدير وتراجع الاستثمار الخارجي والداخلي.

وصرح العباسي بأن الدينار كان مستقرا خلال الـ3 سنوات الأخيرة وحاليا توجد تغييرات على مستوى عملات الأورو والدولار مما قد يؤثر على استقرار العملة التونسية، وفق تعبيره.

وأشار العباسي إلى أن استقرار الدينار مكسب سيتم العمل من أجل الحفاظ عليه، حسب قوله.

ومن المتوقع أن تشمل الإصلاحات خفض دعم المواد الغذائية والطاقة، بالإضافة إلى إصلاح الشركات العامة وخفض كتلة الأجور من الناتج المحلي الإجمالي في السنوات المقبلة، وفقا لمسؤولين حكوميين.

وتوصلت تونس هذا الشهر إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي على حزمة إنقاذ بقيمة 1.9 مليار دولار يمكن إتمامه في ديسمبر 2022.

وتونس في حاجة ماسة إلى مساعدة دولية منذ شهور في الوقت الذي تكافح فيه أزمة في المالية العامة أثارت مخاوف من احتمال تخلفها عن سداد ديونها وأسهمت في نقص الغذاء والوقود.

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تونس تعلن إرتفاع تحويلات العاملين بالخارج 33% لـ 2.3 مليار دولار

 

العباسي يؤكد "الصرافة" تُضيّق الخناق على السوق السوداء