القاهرة-سهام أبوزينة
دشن الاسبوع الماضى البنك العربى الإفريقى الدولى شركة «سندة» للتمويل المتناهى الصغر فى مصر مع صندوق الاستثمار الألمانى سند، برأسمال مدفوع قدره 115 مليون جنيه.
شركة «سندة» هى الشركة الأولى بمصر التى يتم تأسيسها بالشراكة بين مؤسسة مصرفية وصندوق استثمارى دولى، وتخضع الشركة لهيئة الرقابة المالية بعد أن قدمت الهيئة الإطار التنظيمى الجديد الذى يحكم التمويل المتناهى الصغر بموجب قانون رقم 141 لسنة 2014. وتأتى نسبة مشاركة البنك وشركاته فى رأس مال الشركة 70% فيما تشكل نسبة صندوق سند الالمانى 30%. وستقوم الشركة بتمويل المشروعات التجارية والزراعية والصناعية والخدمية بجميع محافظات جمهورية مصر العربية من الدلتا إلى الصعيد.
ويعكس توسع صندوق سند فى مصر على ثقة المؤسسات المالية العالمية فى صلابة الاقتصاد وتوافر فرص النمو نظرا لعمق السوق المصرية.
وقد اختار البنك العربى الافريقى الدولى الشراكة مع صندوق سند لخبرته الكبيرة فى هذا المجال فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ووقع الاختيار من قبل الصندوق للشراكة مع البنك العربى الافريقى الدولى لتميزه وريادته فى السوق المصرفية المصرية.
من جانبه قال حسن عبدالله: «أطلق البنك العربى الافريقى الدولى شركة متخصصة فى التمويل المتناهى الصغر بالشراكة مع صندوق سند التابع لبنك التعمير الألمانى KfW وذلك حرصا على استمرار دوره فى دفع النمو الاقتصادى المتوازن فى مصر».
وأضاف عبدالله: «فى أعقاب تميز البنك عبر نصف قرن فى تمويل كبرى الشركات فى المنطقة ودفع عجلة الاستثمارات، يحرص البنك فى هذه المرحلة على العمل لتمكين الشرائح العريضة فى المجتمع المصرى لتصبح طاقة منتجة تحقق النمو الشمولى ويشكل صعيد مصر ــ محافظة سوهاج ــ نقطة البداية.
يتجاوز عدد المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة MSMEs بمصر 6,5 مليون مشروع بفجوة ائتمانية تبلغ 10 مليارات دولار أمريكى ما يستدعى تكاتف المؤسسات المالية لتوفير التمويل اللازم لهذا القطاع.
ويأتى إطلاق شركة «سندة» فى سياق رؤية البنك العربى الافريقى الدولى فى تفعيل مبادئ التنمية المستدامة والتى تشمل النمو الاقتصادى والتنمية البيئية والمجتمعية.
وقال باسل رحمى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة سندة: «تعتمد الشركة على مجموعة من استراتيجيات عمل جديدة ومبتكرة. فبجانب التركيز على سرعة التواصل مع العملاء واستخدام تقنيات التحول الرقمى Digitization ووضع العملاء كمحور اهتمام الشركة عن طريق تثقيفهم بكيفية إقامة مشروعات ناجحة، بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية والإجتماعية لمصر، فإن رؤية «سندة» تكمن فى أن تصبح الشركة الرائدة والأولى فى السوق المصرية التى تقدم جميع الحلول المالية المتاحة لهذه الشريحة الهامة عن طريق دعم محدودى الدخل لتحسين مستوى معيشتهم». وأضاف رحمى: «نمو الملاءة المالية للعملاء هدف رئيسى للشركة لتحويلهم من عملاء لشركة تمويل متناهى الصغر إلى عملاء مصرفيين».