القاهرة - صفاء عبد القادر
استقبلت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، غادة والي، بعثة البنك الدولي لمتابعة وتقييم مدى تقدم برنامج "تكافل وكرامة"، ورصد الدروس المستفادة، باعتبار مصر أولى الدول العربية التي نفذت برنامج الدعم النقدي المشروط، لتوفير الحماية الاجتماعية، تماشيًا مع تنفيذ حزمة سياسات للإصلاح الاقتصادي، إذ تعد زيارة بعثة البنك الدولي للمتابعة والتقييم هي السابعة منذ بدء تنفيذ البرنامج، في 2015. ويمول البنك الدولي البرنامج بقيمة 400 مليون دولار، وصرف حتى الآن 305 ملايين دولار، وبناء على نتائج زيارة البعثة، سيصرف البنك الدفعة الجديدة، بقيمة 60 مليون دولار.
وضمت بعثة البنك الدولي تسعة خبراء، وجاء اللقاء في نهاية زيارتهم لمصر، التي استمرت خمسة أيام، وتنوعت بين الاجتماعات مع مسؤولي البرنامج، وجولات ميدانية لفريق التقييم في محافظتي الفيوم وبني سويف، إذ اطّلع الفريق على تفاصيل البرنامج في عدد من المراكز والقرى، كما التقى المسؤولين المحليين، وعددًا من المستفيدين، تحضيرًا لزيارات لاحقة في عدد آخر من المحافظات المصرية للمتابعة وتقييم البرنامج فيها. واختتمت البعثة الزيارة بلقاء وزيرة التضامن، والفريق المسؤول عن تنفيذ برنامج "تكافل وكرامة" في الوزارة. واطلعت البعثة على العمليات والنظم، وما تحقق ضمن خطة البرنامج من مراحل ونتائج حتى الآن. وأشادت البعثة بالتوسع الجغرافي الذي تحقق للبرنامج، مؤكدة أن هذا التوسع لم يتم على حساب جودة المشروع، كما أشادت بوجود آلية شفافة للمراجعة في ضوء متابعتها وتقييمها لآلية التظلم، وآلية المساءلة المجتمعية، ودور المحافظين ولجان التحقق المجتمعي، مشيرة إلى أن الفريق المختص بالمتابعة والتقييم التقى عددًا من المستفيدين خلال جولته في عدد من القرى والمراكز، في الفيوم وبني سويف.
وأشادت البعثة بوجود تنسيق بين وزارة التضامن والوزارات الأخرى، خاصة في ضوء اطلاعها على "دليل المشروطية"، الذي يتعاون البرنامج في تنفيذه مع وزارتي التعليم والصحة. وأكدت البعثة أن خبراء الفريق أجمعوا في نهاية الزيارة على نتائج التقييم، التي اعتبرت برنامج "تكافل وكرامة" نموذجًا رائعًا، ليس محليًا فقط، وإنما على مستوى المنطقة. وأشاروا إلى أن البنك الدولي بصدد التحضير لزيارة تقوم بها وفود من دول عربية، أولها السودان، إذ سيتم استقدامها للاطلاع على تجربة مصر في تنفيذ برنامج "تكافل وكرامة".