البنك الأفريقي

اقترح الرئيس عبد الفتاح السيسي قيام البنك الأفريقي للتنمية بتمويل مشاريع مشتركة تخدم عدة دول، وخاصة في مجالي النقل والزراعة, وجاء ذلك خلال لقائه يوم الأحد في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، ولقائه برئيس البنك أكينومي أديسينا.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف بأن الرئيس أكد خلال اللقاء تقدير مصر للتعاون القائم مع البنك الأفريقي للتنمية، مشيدا بالمشاريع التنموية التي يقوم البنك بتمويلها في القارة الأفريقية.

وعبر الرئيس عن تطلع مصر لتوسيع مجالات التعاون مع البنك، واستكشاف مزيد من البرامج والمشاريع التي يمكن للبنك المساهمة في تمويلها في مصر، لاسيما في ضوء عملية التنمية الشاملة الجاري تنفيذها، وإطلاق مشاريع جديدة في مجالات دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة والزراعة والبنية التحتية، بهدف الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين وتوفير فرص عمل جديدة.

وذكر السفير علاء يوسف أن رئيس البنك الأفريقي للتنمية عبر عن اعتزاز البنك بعلاقات التعاون الوثيقة مع مصر ومؤسساتها المالية، مشيدا بما تتخذه الحكومة المصرية من إصلاحات اقتصادية ساهمت في تعافي الاقتصاد المصري وارتفاع معدلات النمو، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وأعرب عن ترحيب البنك بانتخاب مجلس النواب المصري، مشيدا بالجهود التي تم بذلها لاستعادة الاستقرار ومساهمتها في تعزيز النمو الاقتصادي.

واِستعرض خطة البنك للمشاريع والبرامج التي سيقوم بتنفيذها خلال السنوات العشر المقبلة، مؤكدا تطلع البنك لتوسيع أنشطته في مصر والعمل مع الحكومة على تنفيذ مزيد من المشاريع التنموية التي تهدف إلى توفير فرص عمل جديدة، كما رحب بمقترح الرئيس بقيام البنك بتمويل مشاريع مشتركة تخدم عدة دول، معربا عن استعداد البنك لدراسة سبل مساهمته في المشاريع التي أشار إليها الرئيس.

وأعرب رئيس بنك التنمية الأفريقي عن اعتزام البنك القيام بدور رئيسي لتنفيذ المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة التي قدمها الرئيس السيسي أثناء مؤتمر باريس لتغير المناخ، وتوفير التمويل اللازم لها.

وأشاد رئيس البنك بالدور الفاعل الذي قامت به مصر لقيادة المجموعة الأفريقية أثناء مفاوضات تغير المناخ في مؤتمر باريس، مثنيا على رئاسة السيد الرئيس للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، وما حققته من مكاسب للقارة الأفريقية.