إقليم كردستان يُصدّر نفطه إلى أوروبا

أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق، أنها صدّرت منذ يوم الثلاثاء الماضي، مليون برميل من النفط الخام إلى أوروبا عبر ميناء جيهان التركي، في أول شحنة لتصدير النفط الخام عبر الأنبوب الخاص، الذي يمتد من أراضي الإقليم إلى تركيا، فيما اعتبرت بغداد هذه الخطوة "غير قانونيّة" وعدتها "تحديّا لها".
وكشفت السلطات العراقيّة، عن اتخاذها إجراءات قانونيّة ضد تركيا، إثر إعلان أنقرة البدء في تصدير نفط إقليم كردستان الشمالي، إلى الأسواق العالميّة، وأصدرت وزارة النفط بيانًا أكدت فيه تقديمها لطلب تحكيم ضد الجمهورية التركية وشركة "بوتاس" لخطوط نقل النفط التابعة للدولة، إلى غرفة التجارة الدوليّة في باري.
وأكّد وزير الطاقة التركيّ "تانر يلديز"، الخميس، أن بلاده بدأت تصدير النفط من كردستان العراق إلى الأسواق الدوليّة، فيما أبدت الولايات المتحدة قلقها من احتمال زعزعة استقرار البلاد، وقالت الناطقة باسم الخارجيّة الأميركيّة "جين بساكي"، "إن موقفنا منذ أمد طويل هو عدم دعم الصادرات ما لم تكن الحكومة المركزيّة العراقيّة موافقة عليها حسب الأصول، ونحن قلقون من التأثير الذي قد ينجم عن هذه الصادرات".
وأفادت حكومة إقليم كردستان العراق، في بيان لها، أن هذه الخطوة من جاءت تماشيّا مع الدستور العراقيّ، والذي منح للإقليم هذا الحق، ولكونها تريد المساهمة بشكل فعال في إنعاش وتنمية الاقتصاد العراقيّ، موضحة أن عائدات تصدير النفط الخام من الإقليم ستحفظ في "هالك بانك" في تركيا، وستخضع لسيطرة حكومة إقليم كردستان، وأن 5 % من العائدات ستحفظ في حساب آخر كمشاركة من إقليم كردستان في تسديد الديون والتعويضات المترتبة على العراق.