نمو صناعة البتروكيماويّات الخليجيّة

أكّد وزير المالية المشرف على شؤون النفط والغاز في البحرين الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة أن صناعة البتروكيماويات في دول مجلس التعاون نمت بنسبة 11 في المائة، على مدى السنوات العشر الماضية.
وأوضح الوزير في كلمة خلال افتتاحه مؤتمر الشرق الأوسط التاسع للتكرير والبتروكيماويات (بتروتك 2014) في المنامة ان نمو هذه الصناعة يعود الى ما تشهده المنطقة من بناء العديد من المصافي العالمية في قارة اسيا ومنطقة الشرق الاوسط.
وأكّد على اهمية المنطقة في عالم الاقتصاد النفطي لما تمتلكه من احتياطيات ضخمة في النفط والغاز، مشيرًا الى ان فرص النمو المتاحة أمام قطاع البتروكيماويات في المنطقة تبدو واعدة جدًا، اضافة الى الفرص الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط في قطاع النفط والغاز.
وبيّن ان الفرص الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط بلغت مستويات قياسية غير مسبوقة، وستواصل معدلات الإنفاق في هذا المجال الارتفاع على مدى السنوات الخمس المقبلة، مع استمرار المشاريع الاستثمارية المشتركة في تحقيق قيمة مضافة حقيقية للمساهمين.
وقال ان صناعة البتروكيماويات تمثل ثاني اكبر قطاعات التصنيع في منطقة الخليج نتيجة لوفرة احتياطيات الغاز الطبيعي في المنطقة الذي اتاح قاعدة صلبة لنمو الصناعات القائمة على الطاقة مثل البتروكيماويات وحتى الالمنيوم.
وأوضح الشيخ احمد بن محمد آل خليفة ان دول مجلس التعاون دأبت منذ منتصف سبعينات القرن الماضي على تطوير اسواق الغاز الطبيعي على المستوى المحلي، بهدف مساندة النمو المضطرد الذي شهدته المنطقة في إنتاج الاسمدة والبتروكيماويات، اضافة الى تعزيز الإنفاق في مجال البحوث لمواكبة المستويات العالمية.
ويُذكر ان مؤتمر (بتروتك 2014) سيفتتح، اليوم الإثنين، معرضه ويحمل شعار (فرص تكامل سلسلة القيمة في الصناعات التحويلية)، وتنظمه شركة "أرامكو" السعودية بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز البحرينية، وبدعم ومشاركة من شركة البترول الوطنية الكويتية.
ويشارك في جلسات المؤتمر التي تستمر ثلاثة ايام خبراء ومهندسون ومهتمون وقياديون في صناعة التكرير والبتروكيماويات من مختلف انحاء العالم، فضلاً عن حضور مسؤولين من غالب شركات النفط الوطنية في دول مجلس التعاون.