القاهرة_ هناء محمد
أظهرت بيانات رسمية أن صادرات النفط الخام السعودية انخفضت في فبراير/شباط إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف 2015 مع التزام المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، باتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده "أوبك"، وأظهرت أرقام مبادرة البيانات المشتركة "جودي" الثلاثاء، أن شحنات الخام السعودية انخفضت إلى 6.957 مليون برميل يوميا في فبراير/شباط من 7.713 مليون برميل يوميا في يناير/كانون الثاني.
وفي مايو/أيار 2015 بلغت صادرات النفط السعودية 6.935 مليون برميل يوميا لكنها أخذت في الارتفاع بعد ذلك مع دفاع المملكة عن حصتها السوقية قبل الاتفاق على خفض الإنتاج العام الماضي، وبلغت الصادرات مستوى قياسيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 عند 8.258 مليون برميل يوميا.
وضخّت السعودية أكبر منتج للنفط في أوبك 10.011 مليون برميل يوميا في فبراير/شباط ارتفاعا من 9.748 مليون برميل يوميا في يناير/كانون الثاني لكنها ما زالت ملتزمة بالمستوى المستهدف لإنتاجها بموجب اتفاق أوبك، وفي أواخر العام الماضي قادت الرياض أوبك ومنتجين خارج المنظمة للاتفاق على خفض الإنتاج وتعزيز أسعار النفط العالمية، وتعكف منظمة البلدان المصدرة للبترول على تقليص إنتاجها نحو 1.2 مليون برميل يوميا منذ أول يناير/كانون الثاني في أول خفض لإنتاج المملكة منذ 8 سنوات.
واتفقت روسيا و10 منتجين آخرين خارج المنظمة على خفض إنتاجهم بنصف مقدار خفض أوبك، وكانت وزارة الطاقة السعودية قالت إن إمدادات المملكة للأسواق المحلية والعالمية انخفضت في فبراير رغم ارتفاع الإنتاج مع زيادة تخزين الخام، وتشير بيانات جودي إلى أن مخزونات الخام السعودية ارتفعت إلى 264.704 مليون برميل في فبراير من 261.963 مليون برميل في يناير/كانون الثاني.
وبلغت مخزونات المملكة ذروتها في أكتوبر 2015 عند 329.430 مليون برميل، وعالجت المصافي المحلية 2.673 مليون برميل يوميا من الخام في فبراير ارتفاعا من 2.127 مليون برميل يوميا في يناير/كانون الثاني، وزادت صادرات منتجات النفط المكررة في فبراير/شباط إلى 1.515 مليون برميل يوميا من 1.154 مليون برميل يوميا في الشهر السابق.
واستهلكت السعودية 283 ألف برميل يوميا من النفط في توليد الكهرباء في فبراير ارتفاعا من 252 ألف برميل يوميا في يناير/كانون الثاني، وارتفع الطلب السعودي على المنتجات النفطية إلى 2.131 مليون برميل يوميا في فبراير من 1.959 مليون برميل يوميا في الشهر السابق، وتقدم الرياض وغيرها من الدول الأعضاء في منظمة أوبك البيانات إلى مبادرة جودي التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.