تواصل أسعار النفط التراجع لأدنى مستوياتها خلال 9 أسابيع، تحت ظل ضغوط الاقتصادات الكبيرة باستخدام احتياطياتها. وتراجع خام برنت 26 سنتًا، أي 0.3٪،  ليصل إلى 78.63 دولارًا للبرميل، وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 12 سنتًا، بما يعادل 0.2٪، ليصبح سعرها 75.82 دولارًا للبرميل. وبهذا سجلت أسعار النفط أدنى مستوياتها منذ الأول من أكتوبر، منخفضة للأسبوع الرابع على التوالي للمرة الأولى منذ مارس 2020. وكانت الإدارة الأمريكية قد طلبت من الدول الكبيرة المستهلكة للنفط، والتي تتضمن الصين والهند واليابان، دراسة استخدام احتياطاتها من الخام في محاولة لخفض الأسعار وتحفيز الاقتصاد والضغط على منظمة أوبك.  

وقالت اليابان إنها تخطط استخدام احتياطيات النفط الخاصة بها، مما أثار مخاوف بشأن زيادة العرض وضعف الطلب، وفقا لوكالة رويترز. من جانبها، أشارت فوميو كيسيدا، رئيس وزراء اليابان، يوم السبت، إلى اعتزام بلاده الإفراج عن جزء من احتياطي النفط، في خطوة هي الأولى من نوعها، وذلك لمكافحة أسعار النفط المرتفعة. وتناقش اليابان تجاوز قانونًا يسمح بالإفراج عن احتياطيات النفط فقط في حالات نقص الإمدادات أو الكوارث الطبيعية.

كما أن الصين أعلنت نيتها بيع جزء من احتياطي النفط الاستراتيجي لها للمشاركة في صفقة بيع مشتركة، وذلك بعد إجراء قمة افتراضية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الصيني شي جين بينج، تم خلالها مناقشة مزايا استخدام بعض الاحتياطيات الاستراتيجية من النفط. وضغط البيت الأبيض يوم الجمعة على دول أوبك لرفع سقف إنتاج النفط، وذلك عقب اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع بعض أكبر الاقتصادات في العالم بشأن إمكانية تحرير النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية للحد من ارتفاع أسعار الطاقة. وزاد الضغط على أسعار منتجات الطاقة، حيث إنه من الممكن تجديد عمليات الإغلاق في أوروبا، وذلك بعد ارتفاع  حالات الإصابة بفيروس كورونا  مرة أخرى. وحذرت ألمانيا يوم الجمعة من أنها قد تلجأ إلى العودة إلى الإغلاق الكامل، عقب إعلان النمسا أنها ستعيد فرض إجراءات صارمة للتصدي للعدوى المتزايدة. حيث أن تدهور الأوضاع في أوروبا بسبب كورونا وجني الأرباح بين المستثمرين بنهاية العام زاد من حالة عدم اليقين في السوق.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أزمة أسعار النفط تجبر اليابان على اللجوء إلى الاحتياطي المحلي

تراجع أسعار النفط وبرنت يسجل 79.88 دولار و77.65 دولار للخام الأميركي