أسعار النفط

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على انخفاض أسعار النفط الخام أمس الاثنين، مشيرة إلى أن محللين يتوقعون أن تؤدي زيادة الإمدادات إلى تهدئة موجة الارتفاع في الأسعار التي استمرت لمدة أشهر ودفعت النفط الخام إلى بلوغ أعلى مستوى له منذ عام 2014.

ويراقب المحللون ، بحسب تقرير نشرته الصحيفة على موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء، ما إذا كانت روسيا ستلتزم بزيادة الإنتاج النفطي لسد الفجوات المحتملة في الإنتاج بعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي أمس الاثنين.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد أن اقتربت أسعار النفط من أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات في بداية الأسبوع الماضي، انخفضت أسعار النفط يوم الأربعاء الماضي بسبب القلق من زيادة الإنتاج الليبي وإشارات على أن المنتجين الرئيسيين قد يقومون بضخ إمدادات.

وأسفرت الهجمات على الموانئ الليبية والعقوبات الأمريكية ضد إيران وتعطل الإمدادات عن الانتعاش الأخير في أسعار النفط، حتى مع تسبب السياسات التجارية الحمائية في تزايد مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي وانخفاض استهلاك المواد ، لكن المحللين قالوا إن زيادة الإنتاج من الجانب الليبي واحتمالية موافقة روسيا على زيادة العرض لسد الفجوات المحتملة في الإنتاج أثرت على الأسعار أمس.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والحلفاء المنتجين للنفط مثل روسيا التي عمدت إلى تراجع الإنتاج منذ بداية العام الماضي في أواخر يونيو الماضي على بدء زيادة الإنتاج بما يصل إلى مليون برميل يوميا وسط اضطرابات في الإمدادات العالمية ، ومع ذلك قال بعض المشاركين في السوق إن الزيادة كانت أقل من المتوقع.
وما زاد من حالة عدم اليقين بشأن زيادة الامداد كانت التقارير الإعلامية التي صدرت الجمعة الماضية وتشير إلى أن إدارة ترامب تقوم بتقييم ما إذا كانت ستلجأ إلى مخزونات النفط الطارئة في البلاد.

وقال كريس كيتنمان، كبير استراتيجيي الطاقة في شركة "ماكرو ريسك أدفايزورز"، ومقرها نيويورك: "هناك فكرة أن إدارة ترامب تحاول جاهدة إدارة السعر ومحاولة اللعب مع روسيا وإيران والسعوديين في نفس الوقت، سيستغرق الأمر وقتًا أطول قليلاً للتغلب على هذا الأمر"، مضيفا "نحن نستفيد من هذا الضعف".
ويتطلع مراقبو سوق النفط إلى بيانات مخزونات النفط الأمريكية الأسبوعية من معهد البترول الأمريكي، اليوم الثلاثاء، ومن إدارة معلومات الطاقة غدا الأربعاء.