النفط

أغلق النفط مستقرا تقريبا، الخميس، مع موازنة السوق بين انخفاض إمدادات الخام الأميركية وتزايد احتمالات رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة مما قد ينال من الطلب على الطاقة.

وتتوقع السوق رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا مجددا بهدف السيطرة على التضخم الجامح، بينما تسببت مسوح حديثة أظهرت تباطؤ نشاط المصانع والخدمات في الصين وأوروبا في إذكاء مخاوف من حدوث ركود عالمي.

تحركات الأسعار

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا إلى 76.52 دولار للبرميل عند التسوية بعدما ارتفعت 0.5 بالمئة عند إغلاق أمس.

وارتفع خام غرب تكساس الأميركي سنتا واحدا إلى 71.80 دولار للبرميل، بعد أن أغلق أمس الأربعاء مرتفعا 2.9 بالمئة في تعاملات ما بعد عطلة يوم الاستقلال ليلحق بمكاسب حققها برنت في وقت سابق من الأسبوع.

وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لشهر يونيو الصادر أمس الأربعاء أن جميع أعضاء البنك وافقوا على الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لكسب الوقت وتقييم الحاجة إلى رفع الفائدة مرة أخرى، على الرغم من أن أغلب الحضور توقعوا أنهم سيضطرون في نهاية المطاف إلى تشديد السياسة النقدية بدرجة أكبر.


واستمدت الأسعار الدعم أيضا من بيانات إدارة معلومات الطاقة التي أظهرت تراجعا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي.

وانخفضت مخزونات النفط الخام 1.5 مليون برميل في الأسبوع إلى 452.2 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بأن تنخفض مليون برميل فحسب. وانخفضت أيضا مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأميركية.

وقال أندرو ليبو رئيس "ليبو أويل أسوشيتس" في هيوستون" "على الرغم من أن بيانات المخزونات دعمت أسعار النفط اليوم فإن المخاوف من رفع أسعار الفائدة مجددا تهيمن على السوق".

وأعلنت السعودية وروسيا تخفيضات جديدة في إنتاجهما من النفط في أغسطس.

ويبلغ إجمالي تخفيضات الإنتاج الآن أكثر من خمسة ملايين برميل يوميا، أي ما يعادل خمسة بالمئة من إنتاج النفط العالمي.

وقدمت التخفيضات، إلى جانب التراجع الأكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، بعض الدعم للأسعار.

   قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

أوبك متفائلة إزاء آفاق الطلب على النفط في 2024 رغم التباطؤ

تراجع أسعار النفط العالمية قبل صدور بيانات المخزون الأمريكي