أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن قطاع البترول يسعى من خلال المشروعات التي ينفذها لتضييق الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك و إنتاج الغاز والبترول الجديدة، مضيفًا أن الوزارة تعمل علي تنفيذ مشروعات تطوير وحدات التكرير القائمة أو إنشاء معامل تكرير وبتروكيماويات جديدة وذلك لتوفير إمدادات كافية للسوق المحلى وتغطية استهلاك كافة القطاعات الاقتصادية في مصر، مشيرًا إلى دور قانون الغاز الجديد في تحقيق ذلك.

جاء ذلك خلال لقاءه بوفد من شركة ديا الألمانية برئاسة توماس رابون، بحضور المهندس عابد عز الرجال الرئيس التنفيذى لهيئة البترول والمهندس أسامة البقلى رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية.

وخلال اللقاء أكد الملا أن شركة ديا أحد أهم النماذج الناجحة التى تجسد التعاون المثمر بين مصر وألمانيا في مجال البحث والاستكشاف، مشيرًا إلى أن التطور الذى تشهده صناعة البترول المصرية حاليًا يعد عامل جذب قوى للاستثمارات الألمانية والتي تمتلك الخبرة والتكنولوجيات المتقدمة.

وأوضح أن ديا ستظل أهم شركاء قطاع البترول من خلال المشروعات التى تشارك فيها ويأتى على رأسها مشروع حقول غازات غرب الدلتا (شمال الإسكندرية - غرب المتوسط العميق) من خلال تحالف بى بى وديا وهيئة البترول وشركة إيجاس ، والذى تم وضع المرحلة الأولى منه على الإنتاج (حقلى تورس وليبرا) في مايو الماضى، وجار حاليًا تعجيل تنفيذ أعمال المرحلة الثانية للمشروع (حقلى جيزة وفيوم) والمخطط بدء الإنتاج منهما نهاية عام 2018.

من جانبه أشار الرئيس التنفيذي لشركة ديا الألمانية إلى أن الثقة في قطاع البترول المصرى عامل أساسى في النجاح الذى حققته الشركة في مصر، مشيدًا بالإنجاز الكبير الذى تحقق فى مشروع شمال الإسكندرية والدعم الحكومى الكبير الذى يلقاه المشروع.