القاهرة-سهام أبوزينة
تراجعت أسعار النفط العالمية بالسوق الأوروبية يوم الاثنين للمرة الأولى فى أربعة أيام ، مع توقف عمليات التعافي من أدنى مستوى فى شهرين ، وبفعل مخاوف زيادة الإنتاج الأمريكي لمستوى قياسي جديد بعد ارتفاع منصات الحفر والتنقيب الأمريكية لأعلى مستوى فى أكثر من ثلاث سنوات ، بالإضافة إلى مخاوف بشأن الطلب العالمي ، خاصة بعد تباطؤ نمو أكبر الاقتصادات العالمية خلال الربع الثالث من هذا العام.
بحلول الساعة 09:25جرينتش تراجع الخام الأمريكي إلى مستوي 66.99$ للبرميل من مستوي الافتتاح 67.53$،وسجل أعلى مستوي 67.93$ ،وأدنى مستوي 66.92 $.
ونزل خام برنت إلى مستوي 76.95$ للبرميل من مستوي الافتتاح 77.62$ ،وسجل أعلى مستوي 77.98$ ،وأدنى مستوي 76.85$.
حقق الخام الأمريكي عند تسوية الجمعة ارتفاعا بنسبة 0.9% ، فى ثالث مكسب يومي على التوالي ، مع استمرار عمليات التعافي من أدنى مستوى فى شهرين 65.73$ للبرميل ، وصعدت عقود برنت بنسبة 1.25% ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ، مع استمرار الارتداد من مستوى 75.10$ للبرميل الأدنى فى شهرين.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، فقدت أسعار النفط العالمية متوسط 2.8% ، فى ثالث خسارة أسبوعية على التوالي ، بعد تعهد السعودية أكبر مصدر للنفط بالعالم الالتزام بتزويد السوق بالإمدادات المطلوبة ، رغم تطورات قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وتزايد العزلة الدولية واحتمالات فرض عقوبات أمريكية على الرياض.
أظهرت بيانات رسمية لشركة"بيكر هيوز" للخدمات النفطية يوم الجمعة ارتفاع منصات الحفر والتنقيب فى الولايات المتحدة " الأسبوع الماضي" بنحو 2 منصة ، فى ثالث زيادة أسبوعية على التوالي.
وعلى حسب هذه البيانات بلغ إجمالي المنصات العاملة فى حقول النفط الصخري 875 منصة ، والذي يعد أعلى مستوى للمنصات منذ آذار/مارس 2015 ، الأمر الذي يعزز احتمالات تسارع الإنتاج الأمريكي لمستوى قياسي جديد.
وبفضل أنشطة الحفر المرتفعة ،قفز الإنتاج الأمريكي بأكثر من 33% منذ منتصف عام 2016 إلى إجمالي 11.2 مليون برميل يوميا ،والذي يعد أعلى مستوى على الإطلاق للإنتاج فى الولايات المتحدة ،متجاوزا إنتاج المملكة العربية السعودية ، وقريب جدا من إنتاج روسيا أكبر منتج للنفط بالعالم.
تتصاعد المخاوف مجددا بالسوق تجاه مستويات الطلب العالمي على النفط ، خاصة بعد تباطؤ نمو أكبر الاقتصادات العالمية خلال الربع الثالث من هذا العام ، فى الولايات المتحدة تراجع النمو الاقتصادي خلال الربع الثالث وأن كان أقل من توقعات الخبراء ، وفى الصين سجل ثاني أكبر اقتصاد مستهلك للنفط بالعالم نموا خلال الربع الثالث بأقل وتيرة منذ الأزمة المالية عالمية عام 2009 ، وفى أوروبا تزداد مؤشرات تباطؤ النمو الاقتصادي خلال الربع الثالث.
وبخلاف تباطؤ نمو الاقتصادات العالمية ، نجد أيضا الاقتصادات الناشئة تعرضت لمزيد من الاضطرابات المالية خلال الفترة الأخيرة ، الأمر الذي زاد المخاوف أيضا بشأن ضعف مستويات الطلب على النفط فى تلك الاقتصادات.