واشنطن ـ مصر اليوم
اتفاق أوروبي وشيك على حزمة عقوبات تتضمن سقفا لأسعار النفط الروسيوسّعت أسعار النفط مكاسبها، اليوم الثلاثاء، بعد أن حقق الخام يوم الاثنين، أكبر مكاسب في يوم واحد منذ مايو، فيما تنتظر الأسواق قرار "أوبك+" بخفض كبير في الإنتاج.
وستناقش منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، خفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا، عندما يجتمعون اليوم الأربعاء، وفقًا لما ذكره مندوبون لوكالة «بلومبرج».
وزاد خام برنت تسوية ديسمبر 0.41% إلى 89.22 دولار للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر 0.30% إلى 83.88 دولار للبرميل.
وقال فريدون فشاركي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة "إف جي إيه" (FGE)، في مقابلة مع تليفزيون بلومبرج: "إذا لم يفعل تحالف (أوبك+) أي شيء فسوف تنخفض الأسعار إلى 80 دولارا أو أقل، خصوصا في ظل سوق هابطة"، مضيفا: "إنهم يريدون حماية الأسعار عند حدود 90 دولارا للبرميل".
وتراجعت أسعار النفط بنسبة 25% في الربع الأخير مع رفع البنوك المركزية، بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، أسعار الفائدة بقوة لمكافحة التضخم الجامح.
وأدى التحول لسياسة نقدية أكثر تشديدا، إلى تكهنات بحدوث تباطؤ حادّ في النمو العالمي، الأمر الذي سيضر بالطلب على السلع الأساسية ومن بينها النفط الخام، التي تضررت أيضاً من ارتفاع الدولار.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في "أوبك" قوله إنّ الخفض المزمع لإنتاج تحالف "أوبك+" لا يشمل عمليات خفض إضافية طوعية من الدول الأعضاء.
وإذا جرى بالفعل الاتفاق عليه، فسيكون هذا ثاني خفض شهريّ على التوالي لـ"أوبك+" بعد أن خفضت الإنتاج 100 ألف برميل يوميا الشهر الماضي.
في المقابل، يقترب الاتحاد الأوربي من التوصل إلى اتفاق حول حزمة عقوبات جديدة، إذ تتعرض دول الاتحاد لضغوط شديدة لفرض عقوبات على روسيا لتصعيدها الحرب في أوكرانيا وضمها بصورة غير قانونية أربع مناطق هناك.
وكانت العقبة الأساسية الباقية هي التوصل إلى الاتفاق بشأن تفاصيل وضع سقف لأسعار مبيعات النفط الروسي، إذ تعرض التكتل الموحد لمعارضة من قبل عدد قليل من دول تتمتع بالملاحة البحرية.
وبحسب وكالة الشرق بلومبرج، ما زالت التفاصيل النهائية لحزمة العقوبات في حالة تغير متواصلة، حيث أعربت اليونان وقبرص ومالطا، التي لديها قطاعات شحن ضخمة عن مخاوفها حيال القيود المفروضة على نقل النفط الروسي، وتضغط من أجل الحصول على استثناءات ضمن حزمة العقوبات، بحسب أشخاص مطلعين على الموضوع.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــا :