النفط الخام الأميركي

ارتفعت أسعار النفط العالمية في السوق الأوروبية، الثلاثاء، ليسجّل النفط الخام الأميركي أعلى مستوى فى أسبوع، وعوّض النفط الدولي خام برنت بعض من خسائره التي تكبدها يوم أمس، وارتفعت الأسعار بعدما ناقشت روسيا والسعودية أكبر منتجين للنفط في العالم تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي فيما بعد آذار/مارس 2018، وبحلول الساعة 09:30 غرينتش ارتفع الخام الأميركي إلى مستوى 47.80 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 47.36 دولار، وسجّل 47.85 دولار وهو المستوى الأعلى منذ 28 آب/أغسطس، وأدنى مستوى 47.34 دولار، وصعد خام برنت إلى مستوى 52.50 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 52.26 دولار، وسجّل أعلى مستوى 52.54 دولار، وأدنى مستوى 52.07 دولار، وأنهى النفط الخام الأميركي تعاملات الأمس مستقرًا دون أي تغيير يذكر، بينما فقدت عقود خام برنت "عقود نوفمبر" نسبة 1.2 في المئة في أول خسارة خلال ثلاثة أيام.

 وذكرت وكالة تاس للأنباء الثلاثاء نقلاً عن وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك، بأنّ روسيا والسعودية ناقشا تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي بين أوبك والمنتجين المستقلين فيما بعد آذار/مارس 2018 لكن لم يتم اتخاذ قرارات محددة، واتفقت أوبك والمنتجين المستقلين فى كانون الأول/ديسمبر 2016 على خفض إنتاجهم بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا لمدة ستة أشهر تبدأ في كانون الثاني/يناير وتنتهي فى حزيران/يونيو، بهدف خفض المخزون العالمي وإعادة التوازن إلى السوق.

 ويُشار إلى أنّه كان من المفترض انتهاء تنفيذ الاتفاق في حزيران/يونيو الماضي، لكن مع استمرار المخزون العالمي أعلى متوسط في خمس سنوات، وتباطؤ عملية إعادة التوازن للسوق، قرّر منتجي أوبك بالإجماع مع المنتجين المستقلين على تمديد الاتفاق العالمي حتى آذار/مارس 2018، وأوصت لجنة مراقبة تنفيذ التخفيضات في وقت قريب بتمديد اتفاق خفض الإنتاج لفترة جديدة إذا اقتضت الضرورة إلى ذلك.

وانخفضت العقود الآجلة للبنزين الأميركي بنسبة 3.5 في المئة لتتداول حول 1.69 دولار للغالون في نفس مستويات الأسعار قبل أن يضرب إعصار هارفي منطقة خليج المكسيك قرب سواحل ولاية تكساس الأميركية، وسجلت العقود يوم 31 آب /أغسطس 2.17 دولار للغالون، وهو أعلى مستوى في عامين، بعدما تسببت الفيضانات الناتجة عن الإعصار في وقف أكثر من ربع طاقة التكرير في الولايات المتحدة.