تراجع أسعار النفط الأوروبية

 تراجعت أسعار النفط في السوق الأوروبية، الإثنين، تحت ضغط زيادة منصات الحفر والتنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة، للأسبوع الـ16 على التوالي، فيما ساهمت تصريحات وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، بشأن تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي لمدة ستة أشهر أخرى، حتى أواخر 2017، في كبح الخسائر، وقد يمتد الخفض إلى عام 2018، وهو ما تقترحه روسيا، أكبر منتج للنفط في العالم.

وانخفض الخام الأميركي، بحلول الساعة 09:29 بتوقيت غرينتش، إلى مستوى 46.05 دولار للبرميل، من مستوى الافتتاح 46.46 دولار، فيما سجل أعلى مستوى بـ46.96 دولار، وأدنى مستوى بـ46.00 دولارًا. وهبط "خام برنت" إلى مستوى 48.95 دولار للبرميل، من مستوى الافتتاح 49.30 دولار، مسجلاً أعلى مستوى بـ49.90 دولار، وأدنى مستوى بـ48.85 دولار.

وأنهي النفط الخام الأميركي (تسليم يونيو/ حزيران) تداولات الجمعة مرتفعًا بنسبة 2.2 %، في أول مكسب خلال خمسة أيام، بفعل عمليات الارتداد من أدنى مستوى في ستة أشهر، 43.76 دولار للبرميل، وحققت عقود "برنت" (تسليم يوليو / تموز) ارتفاعًا بنسبة 2.1 %، لتنهي موجة من الخسائر استمرت على مدار سبعة أيام متواصلة ،سجلت خلالها أدنى مستوى، بـ 46.63 دولار للبرميل، وهو الأدنى منذ 18 تشرين الثاني / نوفمبر 2016.

وعلى مدار الأسبوع الماضي، فقدت أسعار النفط نسبة 5.5 %، في ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، بفعل تصاعد المخاوف بشأن إنتاج النفط في الولايات المتحدة الأميركية. وأعلنت شركة "بيكر هيوز" للخدمات النفطية، الجمعة، ارتفاع منصات الحفر في الولايات المتحدة بمقدار ست منصات، في الزيادة رقم 16 أسبوعيًا على التوالي، لتصل إلى 703 منصات، وهو أعلى مستوى منذ نيسان / أبريل 2015.

وتصب هذه البيانات في صالح توقعات استمرار تسارع إنتاج النفط الأميركي، والذي بلغ 9.29 مليون برميل يوميًا، في الأسبوع المنتهي في 28 نيسان، وهو أعلى مستوى للإنتاج منذ آب / أغسطس 2015.

ومن جانبه، قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، الإثنين، في العاصمة الماليزية، كوالالمبور، أنه واثق من تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي حتى أواخر هذا العام، بناءً على المشاورات مع الدول المشاركة في الاتفاق. وأشار إلى أن سوق النفط سوف سيستعيد التوازن قريبًا، في ظل تصميم المنتجين على بذل كل الجهد لتقليص المخزونات العالمية.

وأكد الفالح أن اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، خلال الشهر الجاري، سيشهد تمديد اتفاق خفض الإنتاج لمدة ستة أشهر، حتى أواخر 2017. وأشار، للمرة الأولى، إلى احتمالات أن التمديد قد تستمر حتى 2018.

وقال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إن بلاده تناقش عددًا من السيناريوهات، مبينًا أنه يعتقد أن تمديد اتفاق خفض الإنتاج لفترة أطول سيساعد على تسريع عملية إعادة التوازن إلى السوق، فيما أعلن وزير النفط الإيراني، بيجان نامدار زنقنه، السبت، أن بلاده ستنضم إلى أي قرار تتخذه "أوبك"، في وقت لاحق من هذا الشهر، بشأن تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي إلى ما بعد حزيران المقبل.