القاهرة - سهام أبوزينة
تراجعت أسعار النفط العالمية بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء للمرة الأولى فى خمسة أيام ، فى ظل توقف عمليات التعافي من مستويات منخفضة ،وبفعل مخاوف ضعف الطلب العالمي فى ظل تراجع التوقعات الاقتصادية ،وتجدد أزمة تخمة المعروض بالسوق مع تسارع الإنتاج الأمريكي لمستويات تاريخية.
بحلول الساعة 09:35جرينتش تراجع الخام الأمريكي إلى مستوي 56.85$ للبرميل من مستوي الافتتاح 57.33$،وسجل أعلى مستوي 57.43$ ،وأدنى مستوي 56.50 $.
ونزل خام برنت إلى مستوي 66.20$ للبرميل من مستوي الافتتاح 66.82$ ،وسجل أعلى مستوي 66.84$ ،وأدنى مستوي 65.83$.
حقق الخام الأمريكي عند تسوية الأمس ارتفاعا بنسبة 0.6% ، فى رابع مكسب يومي عل التوالي ، مع استمرار عمليات التعافي من أدنى مستوى فى عام 54.74$ للبرميل ، وصعدت عقود برنت بحوالي 0.1% ، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى ثمانية أشهر 64.63$ للبرميل.
وفقدت أسعار النفط العالمية متوسط 4.5% على مدار تعاملات الأسبوع الماضي ، فى سادس خسارة أسبوعية على التوالي ،ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ حزيران/يونيو 2015 ، بفعل تصاعد مخاوف تخمة المعروض العالمي خاصة بعد ارتفاع الإنتاج فى الولايات المتحدة لمستوي قياسي جديد ،وفى ظل مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأوبك بعدم خفض الإنتاج.
تتصاعد المخاوف بالسوق تجاه مستويات الطلب العالمي ، خاصة فى ظل تباطؤ النمو الاقتصادي فى الصين وأوروبا ،والتوقعات الاقتصادية التي تشير إلى مزيد من التباطؤ خلال 2019 بالتزامن مع ضعف أداء معظم الاقتصادات الناشئة.
فى الولايات المتحدة ،تشير التوقعات إلى تسارع الإنتاج لمستوي تاريخي جديد ، خاصة وأن منصات الحفر والتنقيب العاملة حاليا فى مناطق الزيت الصخري عند أعلى مستوياتها خلال ثلاث سنوات ونصف.
وبفضل أنشطة الحفر القوية ،قفز الإنتاج الأمريكي بأكثر من 38.5% منذ منتصف عام 2016 إلى إجمالي 11.7 مليون برميل يوميا ،والذي يعد أعلى مستوى على الإطلاق للإنتاج فى الولايات المتحدة ،متجاوزا إنتاج روسيا لتصبح الولايات المتحدة حاليا أكبر منتج للنفط بالعالم.
من ناحية أخرى حذرت وكالة الطاقة الدولية منظمة أوبك وحلفاءها من الآثار السلبية لخفض المعروض بالسوق فى الوقت الحالي ،خوفا من ارتفاع الأسعار والذي يؤدي بدوره إلى ضعف الاستهلاك.
وتسعي منظمة البلدان المصدرة للنفط"أوبك" بقيادة السعودية "أكبر مصدر للنفط بالعالم" وحلفاء المنظمة لخفض الإنتاج العالمي ما بين مليون و 1.4 مليون برميل يوميا لدعم السوق والحيلولة دون تجدد أزمة تخمة المعروض.