لندن ـ وكالات
خفضت أوبك توقعها للطلب على نفطها في 2013 بسبب زيادة الإمدادات من منتجين منافسين، مما يعني أن المخزونات قد ترتفع بنسبة كبيرة حتى بعد خفض انتاج السعودية. وأشار التقرير الشهري لأوبك إلى أن المعروض العالمي من النفط سيتجاوز الطلب بفارق مريح في الأشهر الستة الأولى من 2013، حتى بعد أن خفضت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم إنتاجها نحو 500 ألف برميل يوميا الشهر الماضي، للحيلولة دون حدوث تخمة في السوق وللدفاع عن الأسعار التي تجاوزت 100 دولار للبرميل بكثير. وتوقع التقرير أن يبلغ متوسط الطلب على نفط المنظمة 29.65 مليون برميل يوميا هذا العام، بانخفاض قدره 100 ألف برميل يوميا عن الرقم الذي توقعته أوبك الشهر الماضي. وهذا أقل من إنتاج أوبك في كانون الاول/ديسمبر الذي بلغ 30.37 مليون برميل يوميا وفقا لتقديرات مصادر ثانوية. وخفض التقرير قليلا توقعات أوبك لنمو الطلب العالمي على الخام في 2103 إذ قلصها بواقع عشرة آلاف برميل يوميا إلى 760 ألف برميل يوميا. وستقود النمو الصين وغيرها من الاقتصادات سريعة النمو. وقالت أوبك 'الاضطراب الاقتصادي العالمي أثر على الطلب على النفط في السنوات القليلة الماضية. ورغم ذلك من غير المتوقع أن يكون تأثيرها كبيرا على الطلب على النفط هذا العام مثلما كان في العام الماضي بل سيكون أقل بكثير'. وتقرير أوبك هو الثاني بين ثلاثة تقارير تصدر هذا الشهر بشأن العرض والطلب وتحظى بمتابعة كبيرة. وقلصت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضي توقعاتها لنمو الطلب في 2013 بواقع 20 ألف برميل يوميا. وتصدر وكالة الطاقة الدولية التي تقدم المشورة إلى 28 دولة صناعية تقريرها غداالجمعة. وتستهدف الاثنتا عشرة دولة الأعضاء في أوبك انتاج 30 مليون برميل يوميا. وفي ظل ارتفاع سعر النفط كثيرا عن مستوى مئة دولار الذي تفضله الرياض، وتوقعات بتباطؤ الطلب في مطلع 2013، فإن أوبك تركت المستوى المستهدف دون تغيير في اجتماع في الشهر الماضي، ما ترك الباب مفتوحا أمام تعديل مستويات الانتاج بشكل غير رسمي وفقا للطلب. وأبلغت السعودية المنظمة أنها انتجت 9.025 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي انخفاضا من 9.49 مليون برميل يوميا في تشرين الأول/نوفمبر، وهو ما يؤكد الأرقام التي أعلنتها مصادر نفطية مطلعة على سياسة الانتاج السعودية الأسبوع الماضي. وساهم انتاج قياسي من السعودية وصل إلى عشرة ملايين برميل يوميا العام الماضي على تخفيف اثر العقوبات الغربية على إيران بسبب برنامجها النووي حيث ساعد على خفض الأسعار من أعلى مستوياتها في 2012 عند 128 دولارا للبرميل في آذار/مارس الماضي. وجاءت تخفيضات الانتاج الملموسة الأخرى من دول منظمة أوبك في كانون الاول/ديسمبر بسبب مشاكل فنية وسياسية في العراق أسرع مصدري العالم نموا وتداعيات العقوبات على إيران.