عمان ـ وكالات
أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي، عن الاتفاق مع مصر على تصدير النفط الخام إليها على أن تعود لتصديره إلى العراق على شكل مشتقات نفطية بعد تكريره في مصافيها، وذلك عبر الأنبوب المزمع إنشاؤه عبر الأردن، واكد نظيره المصري هشام قنديل أن مصر عازمة على إجراء العديد من الاتفاقات الاقتصادية مع العراق بما يعود بالخير على البلدين. وقال المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره المصري هشام قنديل الذي يزور بغداد انه تم الاتفاق مع الجانب المصري على مد انبوب لايصال النفط الخام الى مصر عن طريق الاردن وميناء العقبة وصولا الى المصانع والمصافي المصرية «.وبين ان « الاتفاق تضمن تزويد مصر بالنفط الخام العراقي لتكريره « مشيرا الى ان « هذا المشروع سيخدم البلدين بالاضافة الى الاردن ويعود بالفائدة اليها».واضاف المالكي ان «هناك اجواء ودية وحميمة جرت خلال اللقاء الذي جمعنا مع رئيس الوزراء المصري هشام قنديل خلال زيارته الى العراق ونتطلع الى تحقيق المزيد من التعاون المشترك بين البلدين في مجال البترول والتجارة والاعمار والصرف الصحي وكافة مجالات الحياة» ، مضيفا ان «هناك حاجة عراقية للخبرات المصرية للعمل في العراق وللمشاركة في عملية البناء والتطوير», مشيرا الى ان «هناك اكثر من ثلاثة ملايين عامل مصري سيحضرون ليشاركون ببناء العراق».واضاف ان «القانون الحالي يعطي ضمانات اكثر مما كان في السابق للشركات المصرية وغير المصرية التي ستحضر للاستثمار والعمل داخل العراق وتحميها من اي تقلبات امنية وقانونية», مؤكدا ان «السوق العراقي مفتوح للجانب المصري للاستثمار وهناك تسهيلات كبيرة بخصوص تأشيرات رجال الاعمال لتسهيل حركتهم بين البلدين». وفي الشان السياسي اكد المالكي انه «تم الاتفاق على بعض الامور الهامة التي تخص الشأن السوري لوقف نزيف الدم في البلاد والمنطقة العربية وحل المشاكل بالطرق السلمية وعدم اللجوء الى الحل العسكري والوقوف بوجه التدخلات الخارجية التي تهدف الى تحقيق مصالحها الشخصية على حساب المصلحة العامة». وأشار إلى أنّ ما حصل في العراق ومصر من تحولات سياسية وديمقراطية يتيح فرصًا واعدة لتعاون ثنائي مشددًا على أنه تم الاتفاق على العمل والتنسيق لمواجهة الارهاب والتطرف وقمع الشعوب ودعم التحولات الديمقراطية في المنطقة من خلال مبدأ الاعتدال والوسطية وحل المشكلات بين الدول بالحوار والتفاهم.