سنغافورة - وكالات
ارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» فوق 109 دولارات للبرميل، مع استمرار تشكيك المستثمرين في فرص تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران وسط محادثات جديدة بشأن البرنامج النووي للبلد العضو في «أوبك». وأدت الضبابية المخيمة على مستقبل الإنعاش النقدي الذي ينتهجه مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي، إلى مزيد من توخي الحذر من جانب المستثمرين. لكن مكاسب النفط جاءت محدودة نتيجة تحسن إمدادات العراق وليبيا وتأكيد وزير البترول السعودي، علي النعيمي، أن سوق النفط تتلقى كميات كافية. وارتفعت عقود «برنت» 42 سنتاً إلى 109.06 دولار للبرميل. وزاد الخام الأميركي 48 سنتاً إلى 103.61 دولار للبرميل بعد خسارة استمرت أربعة أيام ودفعت السعر ليسجل في الجلسة السابقة أدنى مستوياته في سبعة أسابيع. إلى ذلك، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا بدء اعمال الصيانة في إحدى وحدات مصفاة الزاوية البالغة طاقتها 120 ألف برميل يومياً. والزاوية ثاني أكبر مصفاة ليبية وكانت تعمل بنسبة 70 إلى 80 في المئة من طاقتها خلال الأزمة التي شهدها البلد في الفترة الأخيرة، عندما أغلقت مجموعات مسلحة حقول النفط التي تغذيها في غرب البلد. ولم تذكر مؤسسة النفط مدة الصيانة ولا حجم التأثير في الإنتاج. وما زالت مصفاة راس لانوف، أكبر مصفاة ليبية، وطاقتها 220 ألف برميل يومياً، مغلقة وكذلك مرافئ تصدير النفط في مناطق إنتاج الخام الرئيسة في شرق البلد. وفي الصين، توقع مسؤول في شركة النفط البحري الوطنية الصينية «سي أن أو أو سي»، إضافة خمسة مرافئ لاستقبال الغـاز الطبـيعي المـسال بـحلول عام 2015 لترتفع الطـاقة الإجـمالية إلى ما بين 35 و45 مليون طن سنوياً. ويتيح توسيع أربعة مرافئ حالياً تبلغ طاقتها 18.7 مليون طن سنوياً للشركة استيراد مزيد من الغاز الطبيعي المسال لتغطية الطلب الكبير في البلد. وتهدف الصين، أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم، الى زيادة حصة الغاز الطبيعي من مزيج الطاقة إلى ثمانية في المئة بحلول عام 2015، من خمسة في المئة حالياً لخفض الانبعاثات الناجمة عن حرق الفحم وتقليص الاعتماد على النفط المستورد. وأوضح نائب رئيس قسم التجارة والتسويق في الشركة، تشنغ هونغ تاو، إنها تبني ثلاثة مرافئ أخرى. واستوردت الشركة نحو 11 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال العام الماضي. من ناحية أخرى أعلن مسؤول أوغندي أن الشركة الوطنية الصينية للنفط البحري فازت برخصة إنتاج نهائية في حقل «كينغ فيشر النفطي» وستنفق بليوني دولار على مدى أربع سنوات لتطويره. وتهدف أوغندا التي اكتشفت النفط عام 2006 وتقدر احتياطاتها بحوالى 3.5 بليون برميل لبدء الإنتاج التجاري في 2016. وهي واحدة من دول عدة في منطقة شرق أفريقيا تسعى إلى تطوير حقول النفط والغاز المكتشفة حديثاً. وقال وكيل وزارة الطاقة في أوغندا بيتر لوكريس إن حقل «كينغ فيشر» الذي تقدر احتياطاته بحوالى 635 مليون برميل من بينها 196 مليوناً قابلة للاستخراج، سينتج ما بين 30 و40 ألف برميل من الخام يومياً. وأضاف «سيكلف تطوير الحقل أكثر من بليوني دولار على مدى أربع سنوات». وتابع أن الإنتاج سيعتمد على حفر 40 بئراً منها 27 للإنتاج و13 للحقن، وستمضي أوغندا قدماً في خطط لبناء مصفاة ومشاريع أخرى للبنية التحتية، مع قيام الشركة الصينية بتطوير حقل «كينغ فيشر».