عمان ـ أ ف ب
أعلن أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية الاردنية فاروق الحياري الاحد ان الاردن والعراق اتفقا على خفض اسعار النفط الخام وزيت الوقود المصدر للمملكة اعتبارا من مطلع العام الحالي. وقال الحياري خلال اجتماع لمجلس الوزراء الاردني ان "الجانبين اتفقا وبناء على اجتماعات اللجنة العليا في بغداد على تعديل سعر برميل نفط خام كركوك المصدر الى الاردن على اساس المعدل الشهري لنفط خام برنت بحسم مقداره 20 دولار للبرميل بدلا من 18 دولارا للبرميل". واضاف انه تم "كذلك تعديل سعر الطن المتري الواحد من منتوج زيت الوقود مطروحا منه حسم مقداره 100 دولار للطن بدلا من 88 دولارا للطن اي بزيادة قدرها 12 دولارا حسم اضافي لصالح الجانب الاردني". وأوضح الحياري في تصريحاته التي اوردتها وكالة الانباء الاردنية انه من المفترض ان "يسري العمل بهذه الحسومات اعتبارا من بداية العام الحالي بعد موافقة مجلس الوزراء العراقي عليها". ويستورد الاردن حاليا حوالى عشرة آلاف برميل من النفط العراقي الخام يوميا وبأسعار تفضيلية (بفارق يقل 18 دولار عن السعر العالمي للبرميل) تشكل 10 بالمئة من احتياجاته النفطية التي يستورد معظمها من السعودية. ومن جانب اخر، قدم الحياري "عرضا حول الاجتماعات التي عقدت بين الجانبين الاردني والعراقي في عمان خلال الايام القليلة الماضية لمتابعة تنفيذ توصيات اللجنة العليا المشتركة التي عقدت في بغداد مؤخرا لا سيما ما يتعلق بمشروع مد خط انبوب لتصدير النفط العراقي عبر اراضي المملكة الاردنية الهاشمية من ميناء العقبة (325 كلم جنوب الاردن)". واوضحت الوكالة ان "المشروع يتكون من انبوب لنقل النفط الخام بسعة مليون برميل يوميا يزود الاردن ب 150 الف برميل يوميا وانبوب لنقل الغاز الطبيعي سعة 138 مليون قدم مكعب يوميا منها 100 مليون قدم مكعب يوميا تخصص للاردن". واشارت الوكالة الى ان المشروع "يتكون من 5 محطات للضخ 3 منها في الاردن وخزانات بسعة اجمالية تبلغ 7 مليون برميل تنشىء في العقبة ورصيف لتصدير النفط في ميناء العقبة". كما سيتقاضى الاردن "رسوم العبور عن النفط المصدر عبر ميناء العقبة وتشغيل العمالة الاردنية"، بحسب الوكالة. وشدد الحياري على "الفوائد المتوقعة من المشروع للاردن، فاضافة الى تزويد الاردن مصفاة البترول بحد اقصى 150 الف برميل يوميا وتزويده بجزء من احتياجاته من الغاز الطبيعي بمقدار 100 مليون قدم مكعب ستعود ملكية الخط والرصيف والمنشات التخزينية في العقبة للجانب الاردني بعد 20 سنة من بدء التشغيل التجاري للمشروع". وكان البلدان وقعا العام الماضي اتفاقية اطار لمد انبوب لنقل النفط الخام العراقي من البصرة، أقصى جنوب العراق، الى مرافئ التصدير في ميناء العقبة، اقصى جنوب المملكة على ساحل البحر الأحمر. ويأمل المسؤولون العراقيون ان يبلغ الانتاج النفطي تسعة ملايين برميل في اليوم بحلول 2017، مقابل 2 الى 2,5 مليون برميل في اليوم كمعدل حالي، وهو هدف متفائل جدا بحسب صندوق النقد الدولي ووكالة الطاقة الدولية. ويأمل العراق الذي يملك ثالث احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وايران، في ان يؤدي بناء هذا الانبوب الى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه. ويقدر خبراء النفط كلفة مد خط ألانبوب من البصرة الى العقبة بنحو 18 مليار دولار وانه سيوفر فرص عمل لاكثر من 1000 مهندس وعامل داخل العراق وأكثر من 3000 مهندس وعامل داخل الاردن. ويعاني الاردن من ظروف اقتصادية صعبة وشح الموارد الطبيعية ودين عام تجاوز 23 مليار دولار وعجز في موازنة العام الحالي قدرت بنحو ملياري دولار واعباء فاقمها وجود حوالى نصف مليون لاجئ سوري في المملكة.