افتتح رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني هنا اليوم المؤتمر العالمي السابع لتكنولوجيا البترول تحت شعار (اطلاق الطاقة من خلال الابتكار والتكنولوجيا والكفاءة) بحضور كبار المسؤولين في مجال النفط والغاز. وقال الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني في كلمة افتتح بها المؤتمر المقام تحت رعاية امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والذي يستمر يومين ان "هذا المؤتمر الذي يحظى باهتمام المختصين واصحاب القرار في صناعة النفط والغاز على المستوى العالمي يكتسب منذ انطلاقه من الدوحة عام 2005 اهمية متزايدة". وأضاف ان المؤتمر أصبح ينعقد بشكل دوري في دول مختلفة من العالم وبات يحتل مكانة مرموقة بين المؤتمرات والفعاليات العالمية التي تعالج مواضيع الطاقة وتبحث في القضايا الفنية والبيئية لشؤون النفط والغاز. وبين ان دولة قطر أطلقت هذا المؤتمر وحرصت على دعمه واستضافته أكثر من مرة نظرا لاهمية دور الطاقة في التطور والنمو مشيرا في هذا السياق الى ما أنعم الله به عليها من ثروة ضخمة من الغاز جعلتها تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم من حيث الاحتياطي اضافة الى كونها دولة منتجة للنفط ايضا وهذا ما يمنحها مكانة اضافية ومتميزة. وذكر ان "صناعة النفط والغاز تواجه اليوم تحديات جمة من بينها ضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في العالم وازدياد تكاليف تطوير وانتاج النفط والغاز والحاجة لايجاد افضل السبل واكثرها كفاءة لتطوير وانتاج المصادر الطبيعية التقليدية وغير التقليدية والمحافظة على البيئة والتخفيف من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وهي قضايا حيوية ومحورية في صناعة النفط والغاز لما لها من تأثير على مسارها المستقبلي". واعتبر الشيخ عبدالله ان اجتماع كبار المسؤولين والقادة في مجال صناعة النفط والغاز ومجموعة من المختصين العاملين في مجال البحث العلمي والصناعي خلال المؤتمر يوفر الفرصة لتبادل وجهات النظر حول هذه القضايا والتوجهات المستقبلية ويمكن من المشاركة في الخبرات المكتسبة والتجارب الناجحة واستعراض احدث ما توصلت اليه التكنولوجيا. واعرب عن ثقته بأن تلك المداولات والمناقشات ستساهم بشكل ايجابي في تطوير صناعة النفط والغاز وايجاد حلول للعديد من القضايا الفنية اضافة الى تحفيز اجراء مزيد من البحوث التقنية لتعظيم الفائدة من المصادر الطبيعية. من جهته قال وزير الطاقة والصناعة القطري الدكتور محمد السادة ان المؤتمر بدورته الحالية "يكون قد انتقل الى مرحلة مهمة من مراحل تطوره تركز على دور الابتكار والتكنولوجيا في التعامل مع مختلف التحديات التي تواجه هذه الصناعة اليوم وغدا". واكد ان "تلك التحديات تزداد يوما بعد يوم مع تزايد التقدم الذي تشهده صناعتنا وهو ما يحتم علينا تجديد انفسنا باستمرار الامر الذي لا يتحقق الا من خلال الابتكار في كل ما نقوم به وهنا يكمن الدور المحوري للتكنولوجيا كأداة هامة في عملية التجديد وكوسيلة للارتقاء بصناعتنا من خلال الابتكار والابداع