أكَّد المتحدِّث الرَّسمي في الشركة الكويتيَّة لنفط الخليج الشيخ علي حمود الصباح أن "شركته وقعت عقد تنفيذ أكبر عمليَّات للمسح الزلزالي المتطوِّر ثلاثي الأبعاد في تاريخ الكويت"، مشيرًا إلى أنه "سيغطي مساحة تقدَّر بـ 4612 كيلومترًا مربعًا وبقيمة 225 مليون دولار". وذكر الشيخ علي الذي يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والإدارية في الشركة السبت، أن "العقد خاص بتنفيذ عمليات المسح الزلزالي المتطور ثلاثي الأبعاد للمنطقة البرية المقسومة بعمليات الوفرة المشتركة". وأشار إلى أن "العقد تم توقيعه مع شركة (ويسترن جيكو) التابعة لشركة شلمبرجير وهي شركة عالمية متخصصة في تنفيذ المسوحات الزلزالية المتقدمة"، مضيفا أن "عمليات الإعداد للمشروع ستتم بداية من الشهر المقبل ومنها العمليات اللوجستية والمسح واستكشاف الألغام وغيرها". وتوقع علي أن "تكون بداية المسح الزلزالي الفعلي خلال الربع الثالث من العام الحالي 2014 وأن يتم إنجازه في مدة لا تتجاوز الـ 24 شهرا، مشيرا إلى أن "الشركة انتهت من إعداد الوثائق الخاصة لتنفيذ المسح الزلزالي في منطقة العمليات المشتركة بالتنسيق مع شركة شيفرون العربية السعودية". وأشار المسؤول بـ "نفط الخليج" إلى أن "الطبيعة الجيولوجية لحقول الوفرة تختلف عن بقية مناطق الكويت، الأمر الذي يجعل هدف إدارة العمليات المشتركة التركيز على حفر آبار جديدة واستخدام تكنولوجيا أعلى في الجودة والكفاءة تحافظ وتعزز من الثروات الهيدروكربونية في مكامن تلك المنطقة وتخدم جهود الاستكشاف وتقييم إمكانات الإنتاج بها". وأوضح علي أن "المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد موضوع العقد يعد الأكبر في تاريخ الكويت، إذ أنه سيغطي مساحة تقدر بـ 4612 كيلومترا مربعا، كما أنه يعد الأكبر في تاريخ التنقيب لشركة شيفرون العربية السعودية الشريك في المنطقة المقسومة وسيحتل المرتبة الخامسة عالميا في تاريخ المسوحات الزلزالية البرية. وبشأن  التقنيات العملية المستخدمة في المسح قال علي: إنه سيتم استخدام أحدث التقنيات المتاحة في هذا المجال مثل تقنيات الاستشعار الفريد، مؤكدا أن "هذا المسح يعتبر الأكثر تحديا من ناحية التنفيذ كونه سيتم في حقول منتجة للبترول ومدينة الخفجي مرورا بمزارع الوفرة ومدينة الخيران وفي السبخات". وأضاف "العمليات المشتركة في الأعوام الأخيرة تواجه تحديات كبيرة بسبب انحدار الإنتاج ونضوب المكامن وأصبح من الأهمية القصوى البحث عن وسائل متطورة للمساعدة في تحديد الامتدادات الفعلية للمكامن الحالية وإيجاد حقول ومكامن جديدة لم تكتشف بعد". وتابع: هذا المسح الزلزالي من شأنه فتح الباب أمام فرص تنقيبية جديدة للغاز والنفط في مكامن عميقة لم تختبر بعد كما أنه سيوفر توقعات مدروسة للمكامن الحالية وسيدعم برنامج تطويرها والتعريف الهيكلي الجديد للمنتجة منها.