النفط

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً خلال تعاملات جلسة الثلاثاء، بعد هبوطها في الجلسة الماضية بفعل نمو أقل من المتوقع للاقتصاد الصيني، وذلك في الوقت الذي يتوقع فيه المستثمرون تراجعاً في إمدادات الخام الأميركية.

وارتفع خام برنت 0.74 في المائة إلى 79.22 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:58 بتوقيت غرينتش، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.85 في المائة إلى 74.91 دولار للبرميل.

وانخفض الخامان أكثر من 1.5 في المائة خلال جلسة الاثنين.

ويترقب المستثمرون بيانات رسمية عن مخزونات الخام الأميركية يوم الأربعاء، من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، والتي فيما يبدو أنها انخفضت على الأرجح في الأسبوع الماضي.

كانت بيانات من إدارة معلومات الطاقة قد أظهرت، الاثنين، أن إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة من المتوقع أن يتراجع نحو 9.4 مليون برميل يومياً في أغسطس (آب) المقبل، وهو ما سيكون أول انخفاض شهري منذ ديسمبر (كانون الأول) 2022.

غير أن الإمدادات العالمية قد يعززها استئناف الإنتاج في اثنين من ثلاثة حقول نفطية ليبية جرى تعليق الإنتاج بها الأسبوع الماضي احتجاجاً على اختطاف وزير مالية سابق.

في غضون ذلك، قال مسؤول حكومي كبير للصحافيين، الاثنين، إن واردات الهند من النفط الخام الروسي من المرجح أن تنخفض بسبب قلة الخصم ومشكلات الدفع، مما يُجبر المصافي على السعي لزيادة وارداتها من النفط من مصادر أخرى.

وباتت روسيا أكبر مورّدي النفط إلى الهند بعد أن أحجمت الدول الغربية عن شراء الخام من موسكو بسبب غزوها أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وتعوّل مصافي التكرير الهندية كثيراً على النفط الروسي بسبب التخفيضات الكبيرة على الأسعار القياسية لخام برنت.

لكنّ مصدراً في إحدى مصافي التكرير الهندية قال، وفق «رويترز»، إن الخصومات على خام الأورال الروسي تراجعت إلى ما بين 3 و3.5 دولار للبرميل للتحميل في أغسطس وتسليم سبتمبر (أيلول)، في حين تراجع النفط الروسي في الأسواق الفورية عن ذي قبل. وكان الخصم يتراوح بين 8 و9 دولارات للبرميل في يوليو (تموز).

وقال المسؤول الحكومي الذي طلب عدم نشر اسمه، إنه بسبب تقليص حجم الخصم، غالباً ما يُسعَّر النفط الروسي فوق 60 دولاراً للبرميل، وهو السقف الذي تفرضه الدول الغربية.

وقلصت روسيا الخصم بسبب قرار تحالف «أوبك بلس» خفض الإنتاج.

وقال المسؤول: «التحول إلى النفط الروسي كان بسبب الخصم. كيف يمكن أن تدفع إذا كان السعر أعلى من سقف 60 دولاراً للبرميل؟». وأضاف: «المشكلة ليست أن الشركات غير مستعدة للشراء. ولكنها تتعلق بقدرتها على الشراء ورغبتها في ذلك. قدرتك على الشراء تنتهي إذا لم تتمكن من السداد».

وتواجه مصافي التكرير الهندية بالفعل مشكلات في سداد مدفوعات الشحنات الروسية بسبب العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.

وقال المسؤول إن العراق مستعد لزيادة إمداداته من النفط للهند بخصومات أفضل، مشيراً إلى أن بلاده تُجري محادثات مع بغداد لمد فترة الائتمان إلى 90 يوماً بدلاً من 60.

وتراجع العراق إلى المرتبة الثانية منذ أن رفعت المصافي الهندية وارداتها من النفط الروسي العام الماضي. وقال مصدر آخر يعمل في مجال التكرير إن الشركة التي يعمل لديها لن تشتري النفط الروسي إذا زاد سعره عن 60 دولاراً للبرميل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ارتفاع أسعار النفط مع تقليص إمدادات الخام الأميركي

تراجع ملحوظ لأسعار النفط بعد تجدد المخاوف من تراجع الطلب