اعترف مسؤول فى حكومة جنوب السودان يوم الأحد بتراجع الانتاج النفطى لبلاده بنحو 30 بالمائة بسبب القتال الذى يدور منذ منتصف ديسمبر الماضى بين القوات الحكومية ومتمردين يقودهم رياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان. وقال اتنى ويك اتنى الناطق باسم مكتب الرئيس سلفاكير ميارديت فى مؤتمر صحفى بالخرطوم ، انه " لايزال جنوب السودان ينتج نحو 175 ألف برميل يوميا" . وكان انتاج الجنوب من النفط قد وصل الى 245 الف برميل يوميا قبل اندلاع المواجهات المسلحة. واستهدفت القوات المتمردة بزعامة رياك مشار ولايتى اعالى النيل والوحدة المنتجتين للنفط ، وما تزال تحكم قبضتها على مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة التى تنتج 45 الف برميل يوميا ، فيما تتبادل قوات مشار والقوات الحكومية السيطرة على مدينة ملكال عاصمة ولاية اعالى النيل التى تنتج 200 الف برميل يوميا. واسفر القتال فى جنوب السودان عن مقتل الاف المدنيين وفقا لتقديرات دولية ، فيما نزح اكثر من 67 الف مواطن جنوبى الى الدول المجاورة. وقال ميان دوت سفير جنوب السودان بالخرطوم فى المؤتمر الصحفى المشترك مع الناطق باسم مكتب رئيس جنوب السودان " ان عدد اللاجئين من جنوب السودان الى دولة السودان بلغ أكثر من 12 ألف لاجئ". واضاف " ان اللاجئين الجنوبيين من ولايتي الوحدة وأعالى النيل الى السودان موجودون بولايات جنوب وغرب كردفان والنيل الأبيض". وتتولى المنظمة الحكومية للتنمية فى شرق افريقيا (ايجاد) مهمة الوساطة بين حكومة جنوب السودان والمتمردين بقيادة رياك مشار عبر مفاوضات ما تزال تراوح مكانها بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا. وأعلنت حكومة جنوب السودان اليوم أن الوساطة التي تقوم بها (ايجاد) بين الحكومة والمتمردين في دولة الجنوب قد فشلت فى تقريب وجهات النظر بين الطرفين بشأن الملفات السياسية المطروحة للتفاوض. ونقل موقع ((سودان تريبيون)) المتخصص فى اخبار جنوب السودان عن الناطق الرسمي باسم الحكومة في جوبا مايكل ماكوي، قوله " إن المفاوضات مع المتمردين مازالت مستمرة بأديس أبابا برعاية واسطة الإيجاد الإفريقية، لكن طرفي النزاع لم يتفقا بعد علي أجندة الحوار بشان الملفات السياسية". ووصف ماكوى المفاوضات بأنها تسير ببطء شديد نتيجة لعدم تمكن (إيجاد) من إيجاد آلية تمكنها من التوصل لاتفاق بين الطرفين بشان ملفات التفاوض للجولة الجديدة.