بغداد - أ ف ب
طالب نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني الاحد الجيش في بلاده ببذل مزيد من الجهد لحماية انابيب
نقل النفط الشمالية وذلك بمقدار اهتمامه بمواجهة المتمردين.
وياتي هذا الانتقاد النادر لقوات الامن اثر توقف عمل انابيب نقل النفط من حقول كركوك الى ميناء جيهان التركي منذ نحو ثلاثة
اشهر اثر تعرضها لهجمات متكررة تزامنا مع موجة العنف التي تضرب البلاد منذ مطلع العام الماضي.
وقال الشهرستاني في مقابلة مع وكالة فرانس برس "اشرت مرارا الى ان حماية انابيب النفط يجب ان تكون اولوية وطنية لا تقل
عن مواجهة الارهابيين في الفلوجة او اي مكان اخر".
وتنفذ قوات اغلبها من الجيش العراقي عمليات متلاحقة ضد مسلحين اغلبهم من تنظيم دولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)
يسيطرون منذ بداية العام على مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) ومدينة الرمادي المجاورة.
واضاف الشهرستاني متحدثا من مكتبه في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد "اعتقد ان على الجيش ان يقوم بمزيد من
الاجراءات لحماية هذه الانابيب اكثر مما قام به حتى الان".
واوضح انه كان متوقعا ان يكون للجيش فرقة متخصصة بحماية انابيب النفط من كركوك الى ميناء جيهان التركي على ان تبدأ
مهامها في اذار/مارس، لكن الاسلحة والمعدات لم تصل بعد.
واكد ان "الجيش لم يوفر الحماية الكافية (للمنشات) الى جانب شرطة النفط، وهناك احتمالات لتعرض انابيب نقل النفط الى
هجمات".
ولا تزال انابيب النفط الشمالية، التي كانت تنقل في عام 2011 ما معدله 500 الف برميل يوميا، معطلة منذ بداية اذار/مارس
ويحاول متخصصون اصلاحها بعد تعرضها لهجمات متكررة ومن غير المتوقع ان تعود للعمل خلال الفترة المقبلة.
وتزامن تصريح الشهرستاني مع اعلان وزارة النفط الاحد استمرار ارتفاع صادرات النفط العراقي رغم تعطل انابيب التصدير
الى ميناء جيهان التركي في شمال العراق.
وتعتبر ملاحظة الشهرستاني انتقادا نادرا للجيش العراقي في ظل تواصل موجة العنف في البلاد والتي ادت الى مقتل اكثر من
اربعة الاف شخص منذ مطلع العام الحالي، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية.