بكين ـ مصر اليوم
يعد التبادل التجاري بين الصين ودول مجلس التعاون حيوياً، إذ إنه لا يعتمد فقط على تجارة النفط بل أيضاً على التبادل التجاري في قطاعات أخرى. والصين اليوم هي أكبر مستهلك للطاقة وتعتمد على استيراد النفط من الخليج لحصة كبيرة من حاجتها، ولكن من المثير للاهتمام أنه مع انخفاض معدل نمو إجمالي واردات الصين انخفض أيضاً حجم استيرادها من الخليج.
وقال تقرير شركة آسيا للاستثمار إن أهمية دول الخليج كمصدر للطاقة للصين بدأت تتراجع خلال 2014، حيث انخفضت حصة الخليج من إجمالي واردات الصين من الوقود بـ391 نقطة أساس منذ بداية العام لتقف عند حصة 39.5% من واردات الوقود في مايو 2014 بعد أن كانت حصة الخليج تنمو في 2013.
أما بالنسبة لإجمالي واردات الصين فقد انخفضت أيضاً حصة دول الخليج منها بـ53 نقطة أساس، بعد أن كانت في تصاعد العام الماضي، وكانت الواردات الأخرى من دول الخليج هي الأكثر تأثراً منذ بداية هذا العام، حيث انخفضت بشكل حاد مقارنة بانخفاض واردات الوقود من الخليج ويأتي الانخفاض عكس مجرى النمو الذي شهده الخليج في 2013 حيث كان النمو الذي سجلته في تصدير السلع الأخرى إلى الصين أعلى من النمو في إجمالي واردات الصين من الوقود القادم من الخليج، ومع أن إجمالي الواردات الأخرى من الخليج قد انتعشت نسبياً في مايو 2014 لايزال معدلها منخفضاً مقارنة بانتعاش واردات النفط من الخليج لذا فإن حصة الخليج من إجمالي واردات الصين لاتزال تتقلّص.