بغداد ـ قنا
بدأ مهندسون عراقيون إصلاح خط الأنابيب الرئيس الواصل إلى تركيا، بعد إغلاقه قبل نحو ثلاثة أشهر، الذي تسبب في انهيار كامل للصادرات من حقول النفط الواقعة في شمال العراق.
وكان خط الأنابيب قد أصيب بأضرار في هجمات شنتها خلية تابعة لجماعة إسلامية متشددة.
ويقول مسؤولون عراقيون إن أطقم الصيانة وصلت أخيرا إلى خط الأنابيب هذا الأسبوع، بعد شهر من قيام قوات عراقية بقتل زعيم الخلية التابعة لجماعة الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، التي ألقي عليها بالمسؤولية في نسفه ومهاجمة المهندسين الذين أُرسلوا لإصلاحه.
وقال مسؤول نفطي عراقي في الموصل: «الأمن تحسن الآن.. وقد تمكنا من الوصول إلى بعض القطاعات المعطوبة في خط الأنابيب، في 19 مايو (أيار)».
وأضاف أنه يجري إرسال عدة فرق لإصلاح 30 خرقا في خط الأنابيب. وقال المسؤول: «إذا سار كل شيء كما هو مخطط له، فسننتهي من الإصلاحات في غضون عشرة أيام إلى 15 يوما من 20 مايو».
وخط الأنابيب الذي يصل إلى ميناء جيهان التركي هو الطريق الوحيد إلى السوق لمعظم النفط المنتج في حقول شمال العراق. وتعرض للهجوم مرارا على مدى سنوات، لكن إغلاقه منذ مارس (آذار)، هو أطول فترة زمنية يتوقف فيه عن العمل منذ العقوبات التي فرضت على العراق في عقد التسعينات.
وشهد خط الأنابيب بالفعل 50 تفجيرا هذا العام، وهو ما يعادل تقريبا كل الهجمات التي تعرض لها في عام 2013 بأكمله، وعددها 54 هجوما.
وعزل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وحدة أمنية محلية من 300 فرد في مارس، وأرسل وحدة قوامها 800 فرد من جنوب البلاد لتحل محلها.