الكاتب واسيني الأعرج

قال الكاتب الجزائري الكبير واسيني الأعرج، إنه يواجه التاريخ بالأدب، مشيرًا إلى أن هذه المواجهة تحتاج بالضرورة إلى بحث وعقلية ليست لديها تصفية حسابات، وعقلية موضوعية.
 
وأوضح الأعرج أن "تناول شخصية الأمير عبدالقادر الجزائري في التاريخ لم تعجبني، لأن 90% من ممارساته كانت جيدة، و10% ليست جيدة، وهناك مثال على الحقيقة التي خبأها التاريخ عنه" في تصريحات نقلا عن صحيفة "التحرير".
 
وتابع "أن الأمير كان لديه بعض الصراعات مع الزوايا الصوفية، رغم أنه وليدها، وبين زواياها هناك الزاوية (التيجانية) ومقرها صحراء الجزائر بين الشمال والجنوب، وهى قوية لكثرة أتباعها، فطلب الأمير أن تبايعه فرفضت فشن عليها حربًا، وظل يحاصرها مدة عام كامل".
 
وأضاف الكاتب الجزائري: "أثناء ذلك كان الفرنسيون يمرون إلى (قسنطينة)، ويحتلونها ويمنعون التحالف بين قوات الجيش التركي آنذاك والأمير، فكذلك أخفق في محاربته للإحتلال، وكان الفرنسيون يمدون الأمير بالسلاح والمعلومات لكي يضعفوا الطرفين، وأن الأمير وأتباع الزاوية "التيجانية"، مثلما يحدث الآن".
 
وأشار الأعرج، إلى أن فهذا خطأ تاريخي مجاني فادح له، لم يُرمم حتى الآن، موضحًا "أنا أُخلق شخصية إنسانية وليست أسطورية، وترجمت الرواية إلى خمسة عشرة لغة حول العالم".