تمثال للعقاد يثير غضب الفنانين التشكيليين

وجه عدد من الفنانين التشكيليين والنقاد انتقادات لاذعة لتمثال "العقاد" الذي أزيح الستار عنه بالأمس في محافظة أسوان، وأتفق الجميع أن التمثال يفتقد أبسط الجماليات التي يجب توافرها في العمل الفني عموما، وبالأحرى عندما يرتبط العمل الفني بإسم له قيمته الأدبية الكبرى مثل الكاتب الكبير الراحل محمود عباس العقاد.

ورئى أغلب منتقدي التمثال الذي لا يمت بشبه من ملامح العقاد، إهانة للكاتب الكبير وللفنانين بل وللفن التشكيلي المصري عمومًا.

وعلق الفنان والناقد التشكيلي دكتور ياسر منجي "تمثال ملَوَّن، تومِضُ فيه بَشرةٌ صفراءُ فاقعٌ لونُها، ووجهٌ لامِعٌ لا يعبأُ برصانة عملاق الأدب العربي ويختالُ عبثا بشاربٍ بدا مصبوغا، ووشاح أخضر زاعِق الهِندام، وبِعَينَين تحملان دهشةَ تلميذٍ يُطالع الدنيا مُتَعَجِّبا، بِنَظرةٍ تفتَقِرُ لِعَزم إرادة "العقاد" الحديدية، وتخلو من صرامة شخصيته الجبارة ، التمثال الذي يُفتَرَض أنه ميداني مطلي بألوان البرونز و"الفايبر" و"اللاكيه" وقاعدة قصيرة مُكتَنِزة مَكسُوَّة بالجرانيت، بدا عليها التمثال وكأنه رأسٌ فُصِل عن جَسَدِه".

وأضاف منجي "هكذا صيغ تمثال المُفَكِّر الذي انتقد عقلُه تمثال "نهضة مصر"، ودارت بينه وبين "مختار" العظيم مُساجَلات ومُناظرات حول التكوين والتعبير والرمز والبناء النحتي هكذا ظهر رأس "العقاد" في مَسقَط رأسِه".