دبي ـ جمال أبو سمرا
أقام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في مقره في معسكر آل نهيان، محاضرة للدكتور جميل عبدالمجيد، بعنوان «شعرية الإعلان»، قدمها الشاعر محمد نور الدين، مستهلاً بقول الشاعر والمغني الدررمي: «قل للمليحة بالخمار الأسودِ.. ماذا فعلت بناسك متعبدِ؟»، وذكر الجمهور بقصة التاجر العراقي مع الشاعر الحجازي المتنسك وقصيدته، موضحاً أن «تلك القصيدة قد تكون دليلاً على التسوق والإعلان والوصول إلى المستهلك، واليوم بعد مئات السنين يأتي الدكتور عبد المجيد ليبين أكثر حول الشعر والإعلان». وقد بيّن المحاضر عبدالمجيد أهمية الأسلوب الأدبي في صياغة الإعلان الحديث، وهو يواكب التقنيات السردية والتطورات البلاغية، خاصة مع انطلاق اللغة الرقمية وتعدد منابر الخطاب وأدوات التعبير، مشيراً إلى أن الغاية من كل ذلك هو الترويج للسلعة بطريقة جمالية جذابة. وأورد عبد المجيد أمثلة عديدة، أوضح فيها العلاقة بين نصوص الإعلانات التجارية وتلوينها بعبارات أدبية، ورأى المحاضر أن هذا الشكل الجديد من صيغة الإعلان يستحق الاهتمام والدراسة، خاصة أنه يمهد الطريق لتشكيل جنس أدبي جديد يزاوج بين نص الإعلان التجاري والنص الأدبي الجميل الذي يجتذب اهتمام المستهلك.
وعرض المحاضر شريطاً تضمن لقطات ومشاهد لبعض الإعلانات تزيد في إيضاح دلالتها باستعمال لغة الصورة وتأثيراتها، خاصة حين يقوم بتقديم هذه الإعلانات نجوم السينما والتلفزيون بطريقة تمثيلية وحركات استعراضية يتم اختيارها بلمحات سريعة فنية وخفيفة الظل. واختتم جميل عبد المجيد موضوعه قائلاً: «إن الإعلانات أصبحت جزءاً من أسلوب حياتنا اليومية، وهي تقدم لنا بأسلوب علمي أكاديمي قريب من الواقع وبطريقة مباشرة وشائقة».