القاهرة – ا ش ا
أصدرت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بوزارة الثقافة، امس الثلاثاء، كتابًا بعنوان: " الأقصر في عيون الصحافة المصرية" يوثق 132 عاما (1886-2018م)، لتاريخ الأقصر في الصحافة، وذلك في إطار احتفالات وزارة الثقافة بختام فعاليات مدينة الأقصر عاصمةً للثقافة العربية لعام 2017.
وذكرت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، في تصديرها للكتاب: إن تطبيق مبادرة عاصمة الثقافة العربية بدأ عام 1996 بعد تبني المجموعة العربية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لها خلال اجتماع اللجنة الدولية الحكومية العشرية العالمية للتنمية الثقافية في باريس، وذلك في يناير1995.
وأضافت عبد الدايم أن القاهرة هي أول عاصمة للثقافة العربية عام 1996، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن تم اختيار العديد من المدن العربية الشقيقة التي تميزت بعمقها التراثي والحضاري، وتم تنظيم العديد من الفعاليات والتي تهدف إلى تنشيط المبادرات الخلاقة، وتنمية الرصيد الثقافي والمخزون الفكري والحضاري، وذلك عبر إبراز القيمة الحضارية للمدينة المستضيفة لفعاليات عاصمة الثقافة.
وقد تم اختيار الأقصر كعاصمة للثقافة العربية لعام 2017 بعد أن تسلمت الشعلة من مدينة صفاقس بتونس حاملة اللقب لعام 2016، ومنذ ذلك الوقت وحتى خروج هذا الكتاب إلى النور تم تنفيذ العديد من الأنشطة الثقافية المتنوعة ما بين المعارض، وورش العمل، والعروض السينمائية والمسرحية، هذا إلى جانب العمل على التسويق والترويج للصناعات الثقافية، وعقد العديد من الندوات لرفع الوعي الثقافي، للنهوض بالعمل الثقافي العربي المشترك.
واختتمت وزيرة الثقافة تصديرها للكتاب قائلة "يأتي هذا الإصدار الخاص عن الأقصر في عيون الصحافة المصرية منذ 1886 وحتى مارس 2018 ليكون بمثابة سجل حافل لما كتب عن هذه المدينة التراثية في الصحف المصرية على مدى أكثر من مائة واثنين وثلاثين عامًا باعتبارها واحدة من أهم المدن التراثية والثقافية ليس في مصر والمنطقة العربية فقط بل وفي العالم أجمع".
وأشارت إلى أن هذا الكتاب يعد سجلاً لأهم الأنشطة التي نفذتها قطاعات وزارة الثقافة وهيئاتها في خلال التظاهرة الثقافية باعتبار الأقصر عاصمة للثقافة العربية لعام 2017، وفي النهاية فإننا نتمنى للمملكة المغربية الشقيقة ولمدينة وجدة التي تم اختيارها عاصمة للثقافة العربية لعام 2018 النجاح والتوفيق متمنين لهم عامًا ثقافيًّا مثمرًا ومزدهرًا بالثقافة العربية الأصيلة.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد الشوكي رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية في تقديمه للكتاب " إن الكتاب هو محاولة من الهيئة لتوثيق هذه الأخبار المتنوعة ووضعها بين يدي المهتمين بمدينة الأقصر وتراثها.
وأشار الشوكي إلى جمع هذه الأخبار من خلال العديد من الدوريات القديمة مثل البلاغ، السياسة، الأهرام، الأخبار القديمة لأمين الرافعي، المقطم، السياسة، الهلال، المقتطف، الآثار، اللطائف المصورة، البصير، لسان العرب، رمسيس، مصر، والمجلة القديمة، وغيرها، كما أنه لم يتم إغفال غيرها من الدوريات المهمة مثل الأخبار، الجمهورية، مايو، آخر ساعة، المصور، روزاليوسف، الوفد، الأحرار، أكتوبر، ونشرة البحوث السياحية، وغيرها.
وقد تنوعت الموضوعات التي تناولتها هذه الأخبار ما بين الاكتشافات الأثرية المهمة بمدينة الأقصر وأقدمها يعود إلى 11/2/ 1886 باكتشاف قام به عالم الآثار الكبير ماسبيرو، مرورًا بأخبار اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون وما صاحب ذلك من تغطيات صحفية لهذا الاكتشاف الكبير، هذا إلى جانب العديد من الاكتشافات والأخبار الأثرية المهمة حول مدينة الأقصر منذ ذلك التاريخ وحتى الآن.
كما شملت هذه الأخبار أيضًا العديد من الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والثقافية والفنية لمدينة الأقصر، بما يجعل هذا الكتاب سفرًا مهمًّا لأي دارس أو مهتم بأي مجال من هذه المجالات.
وإمعانًا في الفائدة من هذا الكتاب فقد تم عمل كشافات له بالمؤلف والعنوان والصور، وذلك تسهيلاً على قرائنا في الوصول إلى المعلومات بسهولة ويسر.
وقد حرصت دار الكتب على أن يختم الكتاب بأهم الفعاليات -وليس حصرًا لها- التي تمت خلال التظاهرة الثقافية المصاحبة لاختيار الأقصر عاصمة للثقافة العربية لعام 2017، وقد انتهى هذا الإصدار بشهر مارس من عام 2018 وهو الشهر الذي يتم فيه انتقال الشعلة للعاصمة الثقافية العربية لعام 2018، وهي مدينة وجدة بالمملكة المغربية