القاهرة - مصر اليوم
التقى حلمي النمنم وزير الثقافة، وفدًا كنسيًا من الفاتيكان، الخميس، ضم كلا من الأب أنزو فورتنانتو، والأب ماورو غامبيتي، من كاتدرائية القديس فرنسيس البابوية في مدينة آسيزي.
بحث اللقاء التعاون ما بين وزارة الثقافة المصرية، والكاتدرائية، في عمل مبادرة دولية لتحاور الأديان والتبادل الثقافي، واقامة مؤتمر دولي عام 2019، حول "حوار الثقافات" يتم الإعداد له وتنظيمه من الآن.
وقال الأب فورتنانتو، إن هدفنا من الزيارة هو التواصل ما بين الأديان، والتقارب بين العوالم المختلفة والثقافة مهمة كي نلتقي وتتواصل. مضيفًا أننا بدأنا من مصر، باعتبارها الدولة التي عاش بها القديس سان فرانسيس، ذلك الرجل الذي يعد راعي السلام، عندما استقبله السلطان الكامل، لمدة عام كامل.
وأضاف أنه من المقرر إقامة مؤتمر دولي في شهر سبتمبر المقبل، يضم 400 قيادة دينية، في قرية آسيزي، التي ولد فيها القديس فرانسيس، وذلك للتواصل بين الطوائف المختلفة، ونحن نفكر في أن يكون المؤتمر الدولي الذي يليه، يتحدث عن التواصل بين الأديان وبين الثقافات المختلفة.
من جانبه رحب "النمنم"، بالوفد، وأشار إلى أن القديس فرنسيس معروف في مصر، وهناك اثنان من الأديرة يحملان اسمه، كما أن هناك مدارس تحمل اسمه، وهي جزء مهم من المجتمع المصري، وتؤكد معني مهمًا، وهو أن مصر بلد التعددية.
وأوضح "النمنم"، أن اللقاء الذي حدث بين السلطان الكامل وبين القديس فرنسيس منذ 800 عام، هو لقاء مهم في التاريخ المصري والثقافة المصرية، ويؤكد أن الحوار بين الأديان والثقافات موجود في مصر منذ 800 عام، ونحن أيضًا حريصون على أن يستمر هذا التواصل والحوار، بخاصةٍ في تلك اللحظة التي نعيشها والتي يجري الحديث فيها حول صراع الاديان.
وأضاف، أننا نؤمن أن الأديان تدعو للحياة وليس للموت، ونحن سعداء بزيارتكم، خاصة أنها تاتي في إطار التواصل والتعاون بين مصر والفاتيكان، وهو ما شهدناه في زيارة الإمام الطيب ولقائه ببابا الفاتيكان.
وقال: "نحن نعتز بدور الأزهر وإمامنا الأكبر ونفتخر به هنا، ونقدر دور الفاتيكان وإدارة البابا لأنه رجل داعي سلام، لهذا نحن مستعدون للتعاون والتبادل في كل المجالات الثقافية المختلفة، وسنبدأها بالاحتفالات بمرور 800 عام على لقاء السلطان الكامل بالقديس سان فرنسيس".