توفي آرثر ميتشل أول راقص نجم أميركي أسود، الأربعاء، عن 84 عاماً وفقاً لما أعلنت فرقة «دانس ثياتر أوف هارلم» التي شارك في تأسيسها العام 1969 في نيويورك.

ولد ميتشل في هارلم وترعرع فيها، وقد انضم إلى فرقة «نيويورك سيتي باليه» العام 1955 بعدما برز في المسرحية الغنائبة «هاوس أوف فلاورز» للكاتب ترومان كابوته.

في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» في كانون الثاني (يناير)، تحدث آرثر ميتشل عن ردود فعل سلبية في صفوف الحضور وتعليق عنصري الطابع عندما تولى الدور الرئيس للمرة الأولى خلال موسم 1955 - 1956. واستذكر خلال مقابلة مع محطة «فوكس 5» المحلية في شباط (فبراير) الماضي قائلاً: «كان رجل أصلع جالساً مباشرة وراء قائد الأوركسترا وقد قال: يا إلهي معهم زنجي في الفرقة!». لكنه أوضح مبتسماً: «في نهاية العرض وقف لي الحضور مصفقاً. لقد ولجت قلوبهم من خلال الرقص».

في 1957، خصه الراقص ومصمم الرقص من أصل روسي جورج بالانشين، أحد مؤسسي فرقة «نيويورك سيتي باليه»، بالدور الرئيس في «أغون» إلى جانب الراقصة البيضاء ديانا آدمز، وهو أمر غير مسبوق في تلك الفترة. وقال ميتشل عن بالانشين في مقابلته مع «نيويورك تايمز»: «كان الجميع ضده. وهو كان يدرك ما كان يواجهه، وقال لي: صديقي يجب أن يكون الأداء ممتازاً».

وكان الراقص يتمتع بكاريزما كبيرة وأناقة طبيعية. وكان يتجنب الدعاية ويرفض أن يروج له على أنه أول راقص أميركي أسود يرتقي إلى هذا المستوى.

وأوضح لمحطة «فوكس 5» عن طريقة تفكيره في تلك المرحلة: «كنت أريد أن أدخل إلى الفرقة وأن أكسب كل شيء من خلال عملي وموهبتي».

عام 1962، أصبح ميتشل أول راقص نجم أميركي أسود. واستمر في الرقص مع فرقة «نيويورك سيتي باليه» حتى العام 1970.

وهو كان ضمن الحركة المطالبة بالحقوق المدنية، وقد أسس في 1968 مع كاريل شوك فرقة «دانس ثياتر أوف هارلم» التي ستوفر أول دروس لها في موقف سيارات في الشارع 152. وبعد قرابة الخمسين سنة على ذلك، باتت هذه الفرقة مؤسسة كبيرة.

في حزيران (يونيو) 2015، وبعد ستين سنة على خطوات ميتشل الأولى مع «نيوورك سيتي باليه»، أصبحت الراقصة ميستي كوبلاند أول أميركية سوداء ترتقي إلى مصاف الراقصات النجمات.