القاهرة - مصر اليوم
شهد الدكتور أحمد عواض رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، الاحتفالية التي أقامها بيت المعمار المصري، في عيد ميلاده بعنوان "بيت المعمار المصري في عام"، بحضور المعماري عصام صفى الدين، مؤسس بيت المعمار المصري وعدد كبير من رواد بيت المعمار المصري.
وقالت هبة صفى الدين مدير بيت المعمار المصري - في بيان ثقافي اليوم - "إن من أهداف بين المعمار المصري، أن تصل الثقافة المعمارية إلى مختلف شرائح المجتمع المصري بكل فئاته، مشيرة إلى محتويات بيت المعمار الذي يضم مكتبة ثقافية وأخرى إلكترونية، وعدد من المتحف.
وأكدت مدير بيت المعمار، أن أنشطة البيت تنوعت خلال العام، لتهتم بشكل خاص بالأطفال، فكانت مسابقات مثل المكعبات الذهبية وغيرها من الأنشطة التي جذبت اهتمام الأطفال، واستعرضت تاريخ البيت الذي عاش فيه عدد كبير من الأسماء التي لمعت سواء في مجال المعمار مثل حسن فتحي، أو الإخراج مثل شادي عبد السلام وغيرهم من الأسماء.
وتناولت هبة صفى الدين، أنشطة بيت المعمار خلال عام، من ندوات وورش العمل والصالونات، وكذا التعاون مع العديد من الهيئات العلمية، والجامعات والمدارس، مؤكدة أن بيت المعمار استطاع - خلال عام - أن يصل إلى أكبر عدد من المعماريين والمهتمين بالتراث المعماري في مصر.
وتضمن استعراض أنشطة بيت المعمار خلال عام، عرضا لمجموعة من الأفلام التسجيلية، والتي توضح الورش التي أقيمت، وأيضا عرض فيلم توثيقي عن بيت المعمار المصري من إنتاج قطاع صندوق التنمية الثقافية.
وفي نهاية الاحتفالية، كرم الدكتور أحمد عواض، الدكتورة هبة صفى الدين، وعدد من العاملين ببيت المعمار المصري، وصندوق التنمية الثقافية على الجهود التي بذلوها خلال عام، كما قدم بيت العود تخت شرقي.
يذكر أن بيت المعمار المصري، كان حلما يراود المعماري عصام صفى الدين (73 سنة) الذي يعد راصدا ودارسا ومعلما في العديد من الجامعات لهذه العمارة وثقافتها المتواصلة، وظل يعد لهذا المشروع عشرات السنين قبل أن يصبح مؤسسا له، متخذا له شعارا متميزا (ثقافة المواطن تجاه معمار الوطن)، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة وصندوق التنمية الثقافية، ثم القرارات الوزارية بشأن مسئولية التنفيذ والإدارة، وبشأن تخصيص المنزل الأثري (على لبيب) من العصر العثماني بدرب اللبانة بميدان القلعة بجوار مسجد السلطان حسن وعدة آثار إسلامية أخرى، وهو نفس المنزل الذي كان المعماري حسن فتحي يسكن في طابقه العلوي حتى وفاته في 1989، فاشتهر البيت آنذاك ببيت حسن فتحي بعد أن كان مشهورا باسم بيت الفنانين بالقلعة طوال القرن العشرين.
وقد بدأت فكرة المشروع عند المعماري عصام صفى الدين في عام 1969 وهو مازال طالبا بقسم العمارة بكلية الفنون الجميلة متعرفا على أساتذته من الفنانين والمعماريين، خاصة حسن فتحي ورمسيس وأيضا واصف، مرورا بجمال حمدان وثروت عكاشة، إلى أن تبلور الحلم إلى مادة علمية مناسبة في عام 2009، ومن المنتظر أن يتم افتتاح هذا المشروع عظيم القيمة، والهدف في وقت قريب ليكون منارة ومزارا وتاريخا للمعمار المصري عبر العصور، حيث يعمل المعماري عصام على إتمام الإنجاز الذي ظل يقوم به بنفسه وبيده عبر حوالى ثلاث سنوات.
والبيت يحتوى العديد من القاعات والأماكن والممرات والأفنية المكشوفة، وفق ما وضعه المعماري عصام، من مادة علمية وتصميم للعرض وخطة مسار، وعرض للوحات والصور والكتابات والوثائق والنماذج المجسمة، وقاعات للندوات ومكتبة ورقية وأخرى رقمية، مستهدفا التواصل مع مجالات كثيرة متعددة، منها مجالات التعليم للمعمار، والآثار وتاريخ العمارة والمعماريين في مصر، ومجال التربية الفنية والثقافة المعمارية، والتربية الوطنية وتزكية مشاعر الانتماء إلى الوطن وإلى البيئة المصرية متعددة المواضع.