القاهرة- مصر اليوم
يعرض المتحف المصري بالتحرير مجموعة من القطع الأثرية النادرة، ومنها تمثال صغير ملون عثر عليه داخل مقبرة، تعود إلى عصر الدولة الحديثة، ويمثل الإله “أوزوريس” في وضع الوقوف.والوجه مطلي باللون الأخضر، والذي يعد لون الخصوبة، وأما البدن فإنه ملفوف داخل كفن أبيض، على هيئة مومياء، وقد تركت يداه إلى الخارج؛ تمسكان بمذبتين، رمز البعث وقدماه مخفيان لكنهما يبدوان مضمومين.ويضع المعبود لحية مستعارة، وعلى رأسه تاج آتف الذي يتكون من التاج الأبيض لمصر العليا محاطًا بريشتي نعام لونهما أزرق.ىوقد ظهر التاج هنا باللون الأصفر، ليضاهي القاعدة الصفراء للتمثال الصغير، والتفاصيل الأخرى الصغيرة المطلية باللون الأصفر. وعلى البدن نقش زاهي اللون بنص مكتوب على خلفية صفراء، وهو يسجل صيغة قربان إهداء إلى المتوفى؛ ليمده بالقرابين والمواد المختلفة في الحياة الآخرة. ودمج إله الخصوبة أوزوريس مع صفاته الأخرى كإله للموتى، حوله بالطبع إلى إله للبعث، ووجود تمثاله داخل المقبرة يضمن للمتوفى البعث. إضافة إلى ذلك، كان من الضروري للجسد المحنط أن يحاكي مظهر أوزوريس؛ قدر الإمكان، لكي يضمن المتوفي الحصول على الأبدية. ويعود التمثال إلى عصر الدولة الحديثة وتم اكتشافه بمحافظة الأقصر ومصنوع من حجر جيري.
قد يهمك ايضا
بردية نادرة في المتحف المصري تكشف "قصة حب فرعونية"
مصدر يكشف حقيقة نقل خاتم بسوسنيس الأول من المتحف المصري في التحرير إلى "الكبير"