الدكتور علاء عبد الهادي

أصدرت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي، اليوم الخميس، بيانا أكدت فيه دعم مجلس إدارة الاتحاد وأعضائه ومثقفي مصر ومفكريها وكتابها الكامل لترشيح السفيرة مشيرة خطاب لمنصب رئيس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".

ووصفها البيان بأنها "مرشحة حضارة وقارة وليست مرشحة دولة، مرشحة ضرورة وليست مرشحة منصب".

وذكر البيان أن ما يزيد على أربعة آلاف أديب ومبدع، وناقد، ومفكر، من خيرة رواد الثقافة والفكر يدعمون ترشح السفيرة مرشحة القارة الإفريقية الوحيدة التى نالت إجماعاً بالتأييد فى قمتى كيجالى وأديس أبابا فى يوليو 2016.

وأضاف أن دعم اتحاد كتاب مصر للسفيرة مشيرة خطاب أتى من اقتناع راسخ بأحقية إفريقيا في هذا المنصب لموجبات المكانة التاريخية، والمكان الجغرافي، والثقل الحضاري والثقافي والمعرفي من جهة، وللضرورات التي تطرحها مشكلات دول الأطراف الثقافية والمعرفية الملحة في البيئتين الثقافيتين الإفريقية والآسيوية من جهة أخرى.
وألمح البيان إلى أنه "لا يخفى على أحد ما مرت به منظمة اليونيسكو من مراحل دقيقة اتسمت فى الآونة الأخيرة بتعرضها لظروف نالت سلبا من قوة تأثيرها الاجتماعي على الثقافة العالمية بعامة، وثقافات دول الأطراف في قارات إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية بخاصة، ربما كان السبب فى ذلك راجعًا إلى ضعف موارد المنظمة المالية، فضلاً عن محاولة تسييس "أجندتها" الثقافية، وذلك فى ظل هجمات الجماعات المتطرفة -أداءً ونصًّا- التي ما زالت تسعى إلى تحطيم التراث الحضارى العالمي، وهذا ما أسهم فى زيادة التساؤلات حول قدرة هذه المنظمة العريقة –في ظل الظروف الراهنة- على دعم دول الأطراف على المستويين المعرفى والثقافى فى وقت يحتاج فيه العالم إلى إدارة فاعلة وقوية تستطيع أن تأخذ زمام المبادرة لمحاصرة ثقافة الإرهاب، وفكر التطرف المتزايد، وتجفيف منابعهما الفكرية، وإبطال مبادئهما".
وبين أن "اختيار المرشح الجديد لرئاسة اليونسكو في هذه المرحلة يأتي محملاً بمسئولية تاريخية غير مسبوقة، فإفريقيا وفي قلبها العرب الأفارقة لم تأخذ حقها فى التمثيل على مدى عقود طويلة".