القاهرة - مصر اليوم
كشف مصدر مسئول بوزارة السياحة والآثار، عن أعمال حفائر في محيط المنطقة الجنوبية بصالة الملك النوبي طهارقة، الذي حكم خلال عصر الأسرة 25 في مصر القديمة، وينفذها المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك حاليًا بالأقصر.وقال المصدر في ، إنه تم الحفر في المنطقة الجنوبية الغربية لعمود الملك طهارقة الشهير، والذي يعد العمود الوحيد المتبقي من العشرة أعمدة التي كانت تُكوّن صالة الملك طهارقة قديما، حيث يتم استكمال الأعمال التي بدأها الأثري الفرنسي لوفرييه في عام 1961م لكنها لم تستكمل.وأوضح المصدر، أنه تم العثور على مجموعة كبيرة من الكتل الملونة ذات الألوان الرائعة من عهد الأسرة 25، مشيرًا إلى أنها وجدت وقد أزيلت أسماء الملك طهارقة من الخراطيش واستبدالها باسم الملك بسماتيك. وتابع أنه يُعتقد أنه تم تفكيك الباب الأمامي للصالة، من قبل الملك بطليموس الرابع، الذي أعاد استخدام بعض هذه الكتل كأساسات عند إعادة ترميم وتوظيف هذا المبنى في عهده.
وذكر أن الاكتشافات الجديدة تؤكد طبيعة الصراع بين الملك الإيراني في الأسرة الـ 26 والأسرة 25 النوبية، بسبب أصول الأسرة الـ 25، موضحًا أن هذا حدا بملوك الأسرة الـ 26 بتتبع آثارهم وتدميرها أو إعادة استخدامها على اعتبار أن ملوك الأسرة 25 لم يكونوا ملوكًا مصريين خالصين. وقال “كذلك تزودنا هذه الاكتشافات بطبيعة الله في عهد الأسرات 25 و26 من جمال النقوش والألوان الزاهية، ومازالت الأعمال مستمرة لفهم طبيعة ووظيفة هذا الأثر الهام، وكذلك التعرف على مراحل بنائه وتشييده في مختلف العصور”.
وأشار إلى “أن هناك عمود طهارقة غرب معابد الكرنك، يشبه أعمدة القاعات الأخرى التي أقامها هذا الملك، ولكنها تمتاز بضخامتها، وقد عثر بجوار هذا العمود على قائمة مدن استولى عليها طهارقة، وهذه القائمة كانت منقوشة على بوابة له، وهذه الأسماء يحتمل أنها نقلت عن قوائم قديمة”.يذكر، أن الملك طهارقة هو أحد الملوك الكوشيين في نبتة وكان فرعون مصر وخامس ملوك الأسرة المصرية الخامسة والعشرين وأكثرهم شهرة إلى جانب أبيه بعنخي، وورد ذكره في الإنجيل على أنه حامي أورشليم من الآشوريين وامتدت فترة حكمه من 690 ق.م إلى 664 ق.م. وأنشأ طهارقة العديد من الآثار، لتدعيم وضعه.
قد يهمك ايضا
أثريون مصريون يفجرون مفاجأة بشأن "المومياء الحامل"
وزارة الآثار المصرية تعلن استرداد مصر قطعتين آثريتين من إيطاليا