القاهرة ـ مصر اليوم
يحل في يومي 21 و22 يونيو، ذكرى افتتاح الجامع الأزهر للصلاة، إذ كان يوم الجمعة السابع من رمضان سنة 361 هجريًا والموافق 21 يونيو 972 ميلاديًا.
وفي هذه الذكرى العطرة، تستعرض «الشروق» ملامح من تاريخ المسجد الأزهر.
وكانت الحكمة من افتتاح الجامع الأزهر في عصر الدولة الفاطمية واضحة، فقد كان هدف الدولة الفاطمية التي تدين بالمذهب الشيعي هو إقامة الجامع ليكون رمزا لسيادة دعوة دينية جديدة هي الدعوة الشيعية، كما كانت القاهرة رمزا لظفر الدولة الجديدة وسيادتها، كما يقول المؤرخ المصري محمد عبدالله عنان في كتابه تاريخ الجامع الأزهر في العصر الفاطمي.
وما لايعرفه الكثير أن الجامع الأزهر لم يكن يسمى بهذا الاسم حين تم إنشائه وافتتاحه للصلاة، بل كان يعرف باسم "جامع القاهرة"، تيمنا باسم العاصمة المصرية القاهرة التي كانت قد بنيت قبل افتتاح المسجد بعام.
وكانت تسمية الجامع باسم "القاهرة" هي التسمية التي كانت تغلب عليه طوال العصر الفاطمي، حسبما يشير عنان في كتابه، ويقول إن معظم مؤرخي الخصر وفي مقدمتهم المسبحي، وابن الطوير، وابن المأمون، كانوا يذكرونه دائما باسم "جامع القاهرة"، وقلما يشيرون إليه باسم الجامع الأزهر.
ويشير المؤرخ، إلى أن اسم الجامع الأزهر أطلق عليه بعد إنشاء القصور الفاطمية في عصر العزيز بالله، وقد كان يطلق عليها اسم القصور الزاهرة، ومنها أطلق على جامع القاهرة وهو مسجد الدولة الرسمي اسم الجامع الأزهر، وأصل التسمية كما هو معروف تعود إلى السيدة فاطمة الزهراء ابنة نبي الله محمد - عليه الصلاة والسلام -، والتي يرجع الفاطميون نسبتهم إليها.
واستمر مسجد القاهرة، يعرف بهذا الاسم حتى عصر متأخر، وفي عصر" المقريزي" في أوائل القرن التاسع عشر، كان يستخدم الاسمين "القاهرة، والأزهر"، حتى تقلص الاسم الأول شيئا فشيئا وغلب الاسم الأخير.
قد يهمك أيضا:
الشيخ أحمد الطيب يؤكد التشريعات الإسلامية أمدت الإنسانية بأروع القيم
الطيب يؤكد الأساس الأول في التشريع الإسلامي "رفع الحرج وإزالة المشقة"