"ويكيبيديا

يعكف الآلاف من الأكاديميين والعلماء الصينيين حاليا على كتابة موسوعة صينية رقمية تستطيع بها بلادهم منافسة "ويكيبيديا" التي تحجب الصين منذ زمن نسختها المكتوبة باللغة الصينية مثلما تحجب الكثير من المواقع الغربية الإلكترونية كمحرك البحث الأشهر علي مستوى العالم "جوجل" وكذا البريد الإلكتروني "جي ميل" وموقعي "اليوتيوب" و"الفيسبوك".

وكانت بعض وسائل الإعلام الصينية قد سلطت الضوء منذ نحو أسبوع على الجهد الكبير المبذول لتحقيق هذا المشروع المعرفي الضخم الذي يقوم به فريق صيني مكون من أكثر من 20 ألف خبير من الجامعات والمؤسسات البحثية من جميع أنحاء الصين،.

ونشرت صحيفة "شعب الصينية اليومية" الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني الحاكم اليوم الثلاثاء تقريرا أكدت فيه أن الموسوعة الرقمية الصينية من المتوقع أن تكون متاحة على الإنترنت عام 2018، لتعزيز التراث التاريخي والقوة الناعمة للصين.

والموسوعة، التى تعد الطبعة الثالثة من الموسوعة الصينية الوطنية، سوف تتضمن أكثر من 300 ألف مدخل، كل منها يتكون من نحو ألف كلمة في المتوسط وسوف تغطي مائة تخصص مختلف، لتصبح ضعف حجم الموسوعة البريطانية بريتانيكا ومماثلة في الحجم لويكيبديا.

ونقلت الصحيفة عن يانغ مو جي، رئيس التحرير المسئول عن المشروع، قوله إن تلك الموسوعة ستكون بمثابة "سور الصين العظيم للثقافة".

وقال يانغ إن الصين تواجه الكثير من التحديات من كل زاوية من الفضاء السيبراني، لذا كان عليها أن تأخذ علي عاتقها تنفيذ ذلك المشروع ليكون لديها الموسوعة المعرفية الرقمية الخاصة بها التى تستطيع بها أن ترشد وتفيد الرآى العام والمجتمع الصيني، مؤكدا أن الموسوعة الصينية ستكون المنافس الذي سيتفوق علي "ويكيبديا".

وأشار إلى أن الاعتقاد السائد عند الكثيرين من مستخدمي الإنترنت حول العالم هو أن كل ما يوجد في "ويكيبيديا" من معلومات هي معلومات صحيحة وموثوق بها، لكن المشكلة في "ويكيبيديا" هي أن أي شخص يمكن أن يضيف إليها ما يريده من معلومات أما بالنسبة للموسوعة الصينية فإن المسئولين عن تحريرها هم خبراء متخصصون ولهذا فإنه واثق من أن عملهم سيكون افضل.