المنيا - جمال علم الدين
توافد المئات من الأقباط على دير الأنبا صموئيل غرب مركز العدوة، شمال المنيا، لأحياء الذكري السنوية الأولي لضحايا الهجوم الإرهابي على أتوبيس يقل أقباط بطريق الدير أثناء ذهابهم للصلاة والتبارك، ما أدى إلى مقتل 28 وإصابة 14 آخرين. وسط إجراءات أمنية مشددة بمدخل طريق الدير بالطريق الصحراوي الغربي مصر أسيوط.
وبدأت 4 ابراشيات إقامة القداسات، والصلوات على ضحاياهم، حيث إبراشية مغاغة والعدوة 10 ضحايا، وإبراشية ببا والفشن سمسطا 7 ضحايا، وإبراشية بني مزار والبهنسا 8 ضحايا، والمنيا وابو قرقاص 3 شهداء.
وترأس الأنبا باسيليوس، أسقف ورئيس دير الأنبا صموئيل المعترف، قداس الذكري الأولي للحادث الأليم بحضور قيادات كنسية من القاهرة والمنيا، حيث خصص مزار لعدد 13 من الضحايا داخل الدير.
فيما أشرف الأنبا أغاثون، أسقف مطرانية الأقباط الأرثوذكس بمركزي مغاغة والعدوة، على نقل رفات 7 شهداء بقرية دير الجرنوس من مقابر أسرهم، إلى المزار المعد خصيصا لهم داخل كنيسة السيدة العذراء في مشهد جنائزي مهيب بالقرية.
كما ترأس الأنبا أغاثون، قداس إحياء الذكري الأولي للضحايا داخل كنيسة السيدة العذراء، بحضور وكيلين المط رانية، والقساوسة ومئات المواطنين.
وطالب الراهب «باخوم» بسرعة رصف طريق الدير، بعد أن تم تحديد مساره واعتماده ضمن خطة وزارة النقل، وذلك للتسهيل على الزائرين، والمترددين على الدير.
وقال القس إليشع لويس، راعي كنيسة العذراء بقرية دير الجرنوس، إنه تم نقل رفات الضحايا من مقابر ذويهم إلى المزار المخصص لهم بمقر الكنيسة، حيث يترأس الأنبا أغاثون، أسقف مطرانية الأقباط الأرثوذكس بمركزي مغاغة والعدوة قداسا، بحضور رجال الدين المسيحي، وأهالي قرى ومدينة مغاغة والذي يتناسب لمرور عام على الحادث الأليم.
وقالت مريم عادل سوريال، زوجه أحد الضحايا، إن أسر الضحايا سوف حرصوا على زيارة دير الأنبا صموئيل، لزيارة مقابر الشهداء، والمشاركة في قداس إحياء ذكرى الضحايا.
فيما شهد طريق مصر أسيوط الصحراوي الغربي ومدخل طريق دير الأنبا صموئيل غرب مركز العدوة شمال المنيا، حاله استنفار امني، ودفعت الأجهزة الأمنية بعربات مدرعة ومصفحات، ودفع رباعي، إلى مدخل وطريق الدير، لتامين المترددين على الدير للمشاركة في إحياء ذكرى الضحايا.