أكد الدكتور خالد عناني وزير الآثار على انه يلزم تدبير 270 مليون جنيه للقيام بأعمال الصيانة والترميم لعدد 21 مشروع اثري بمدينة رشيد كما وافق على طرح مسابقة لتطوير مدينة رشيد يشارك بها المكاتب الاستشارية ومؤسسات المجتمع المدني والطلاب والباحثين والجهات الفنية والثقافية المهتمة بالناحية الثقافية والتراثية لتطوير مدينة رشيد ووضعها على خريطة السياحة العالمية وإعادة توظيف الأثر ووضع تصور شامل لمحاور التطوير.

كما تم الاتفاق على إعداد عروض بالصوت والضوء بقلعه رشيد وتل أبو مندور والمنازل الأثرية التي تحمل طابع تراثي وتمثل قيمه تراثيه عالمية وذلك من خلال خطة تنميه شاملة بالإضافة إلي تنمية الوعي الأثري للمواطنين عن طريق تنظيم محاضرات تعريفية بآثار رشيد تقوم بها وزارة الآثار وأساتذة الجامعة المختصين بجانب تنشيط السياحة الداخلية والرحلات المدرسية والجامعية للترويج لمدينة رشيد.

جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني الموسع للجنة العليا لتطوير مدينة رشيد الذي عقد اليوم الاثنين بمجمع دمنهور الثقافي في مدينة دمنهور والمشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطوير وتنمية مدينة رشيد خلال ثلاث سنوات والتي تضم في عضويتها ممثلي الوزارات المعنية من الإسكان والأوقاف والبيئة والتخطيط العمراني والسياحة والتنسيق الحضاري والثقافة إلى جانب الرقابة الإدارية وجامعة دمنهور.

حيث قامت كل جهة من أعضاء اللجنة العليا للتطوير بتقديم تقرير عن جهودها وتقديم العروض المالية وعمل دراسات الجدوى اللازمة وأكدت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة على انه سيتم التواصل مع كبرى الشركات والمكاتب الاستشارية العالمية ممن لهم سابق خبرات كبيرة في هذا المجال لتقديم عروضها المالية وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية اللازمة تمهيداً لإسناد الإعمال لها من خلال مناقصة.

ثم قام المحافظ ووزير الآثار وأعضاء اللجنة العليا بزيارة ميدانية لمدينة رشيد للوقوف على ارض الواقع على كافة الجوانب اللازمة لإعمال التطوير وتقديم مقترحات وإعداد الدراسات اللازمة بشأنها.