يفتتح  وزير الأوقاف المصري الدكتور، محمد مختار جمعة، ووزير الآثار المصري خالد العناني، ومحافظ بور سعيد اللواء عادل الغضبان، الجمعة،  جامع العباسي في بورسعيد بعد ترميمه،

وأوضح رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية المصري، الدكتور جمال مصطفى، أن وزارة الآثار قد انتهت من جميع أعمال ترميم وأحياء المسجد العباسي، والذي بدأته في مايو/أيار العام 2017 ، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية على المقترح المقدم من أحد رجال الأعمال في بورسعيد بالتبرع والمساهمة في أعمال ترميم المسجد.

و أشار رئيس الإدارة المركزية للترميم في وزارة الآثار، غريب سنبل، أن جميع أعمال الترميم  تمت تحت إشراف قطاع المشاريع، وطبقًا لما أقرته المواثيق الدولية في ترميم وصيانة دور العبادة، على يد مجموعة من خبراء الآثار والترميم بكافه تخصصاتهم باستخدام أحدث الأساليب العلمية لترميم المباني الأثرية.

وأضاف سنبل، أنه أثناء أعمال الترميم كشف المرممون عن العديد من الزخارف النباتية والهندسية والكتابات القرآنية والأبيات الشعرية أعلى أعتاب الشبابيك والجدران الداخلية للمسجد، والتي اختفت تحت أعمال التطوير التي نفذت به قبل تسجيله في عداد الآثار الإسلامية والقبطية العام 2006.

و قال طارق الحسيني، مدير عام الآثار الإسلامية في بورسعيد، أن أعمال الترميم شملت إعادة طبقات الملاط الخارجي للمسجد إلى نفس مكوناتها القديمة، وإزالة كافة أعمال الترميم الخاطئة التي كان قد تم عملها قبل تسجيل المسجد في عداد الآثار الإسلامية العام 2006، بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق التي تضمنت إزالة كافة طبقات الدهان الحديثة والتي كشفت عن الزخارف الأصلية للمسجد وترميمها وإحياءها من جديد.

يذكر أن مسجد العباسي تم إنشاءه في عهد الخديوي عباس حلمي سنة( 1322ه/ 1904م)، و يقع في حي العرب بالقرب من حي الأفرنجي في مدينة بور سعيد، وهو يعد واحد من أهم وأقدم المعالم الأثرية للمدينة.