الإسكندرية - محمد المصري
ينظم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع السفارة السويسرية بالقاهرة وجامعة بازل السويسرية، يوم الاثنين الموافق 13 نوفمبر 2017، معرضًا بعنوان "أبو سمبل: 200 عام بعد رحيل الشيخ إبراهيم بوركهارت"، والذي يأتي بمناسبة الذكرى السنوية الـ 200 على وفاة الرحالة المستشرق السويسري يوهان لودفيج بوركهارت، الذي اكتشف أحد أشهر المعالم المصرية القديمة وهي معابد أبو سمبل بأسوان.
يضم المعرض مجموعة من اللوحات التي تبرز الأماكن التي زارها الشيخ إبراهيم أثناء سفره للنوبة، مثل معابد فيله، وأبو سمبل، وقصر إبريم، وما تحويها من تراث أثري مميز.
يُذكر أن يوهان لودفيج بوركهارت ولد عام 1784 بمدينة لوزان، ونشأ في مدينة بازل بسويسرا. وبعد أن أتم دراسته بألمانيا عينته جمعية تستكشف شمال إفريقيا للقيام ببعثة استكشافية ترحل مع قافلة الحجاج من القاهرة عبر فزان (جنوب ليبيا) حتى تصل إلى مدينة تمبكتو في مالي. درس بوركهارت اللغة العربية، وفي عام 1809 استقر في مدينة حلب السورية بعد أن غمر نفسه في ثقافة المنطقة وأصبح معروفًا باسم الشيخ إبراهيم بن عبد الله. وفي عام 1812، وفي طريقه من سوريا إلى القاهرة، أعاد "بوركهارت" اكتشاف مدينة البتراء القديمة في الأردن.
وعند وصوله إلى القاهرة، أثناء انتظار قافلة إلى فزان، قرر السفر إلى أقصى جنوب مصر، حيث اكتشف معابد أبو سمبل عام 1813، والتي كانت مغطاة بالرمال إلى حد كبير، وقام بوركهارت بإبلاغ المستكشف الإيطالي جيوفاني بلزوني عن اكتشافه. واستنادًا إلى وصف بوركهارت، سافر بلزوني إلى أبو سمبل، وبدأ في إزالة الرمال ودخل المعبد في عام 1817، أي قبل 200 عام. وفي نفس العام توفي بوركهارت في القاهرة ودفن في مقبرة باب النصر في القاهرة.