القاهرة - مصر اليوم
حققت وزارة الأوقاف نجاحا كبيرا سواء في تجديد الخطاب الديني أو في إعمار بيوت الله عز وجل بل ردت بقوة على أبواق الجماعة الإرهابية التي ملأت الدنيا ضجيجا وصخبا بأن الدولة المصرية تهدم بيوت الله عز وجل في سبيل التطوير وتوسعة الطرق ، إلا أن المتابع للشأن الديني في مصر بصفة عامة والأوقاف بصفة خاصة يؤكد أنه ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية استطاع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إحداث نقلة غير مسبوقة سواء في بناء المساجد أو إعادة ترميمها ، بالإضافة إلى قيامها بدورها الدعوي على أكمل وجه في محاربة الفكر المتشدد الذي خلفته الجماعة الإرهابية.وصرح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأنه لا ينكر ما أنجزته الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في مختلف المجالات إلا حاقد أو جاحد أو مأجور ، فضوء الشمس لا ينكر ، إذ لا يستطيع منصف من صديق أو عدو أن ينكر ما أنجزته الدولة المصرية في مجال البنية التحتية ، ولا ما أنجزته في مجال الطاقة ، ولا ما أنجزته في مجال التعليم والجامعات العصرية ، ولا ما أنجزته في مجال المشروعات القومية الكبرى ، ولا في مجال تجديد الخطاب الديني وترسيخ أسس التعايش المشترك الذي أصبحت الدولة المصرية علامة بارزة فيه
وأضاف وزير الأوقاف ، أنه لا يستطيع أحد أن ينكر ما أنجزته الدولة المصرية عندما افتتحت المجرى الثاني لقناة السويس , وبما أذهل القاصي والداني لعظمة الإنجاز وسرعة تنفيذه , كما يعد المتحف الكبير الذي يجرى الإعداد لافتتاحه أيقونة في الحضارة والثقافة , كما لا يستطيع أحد أن ينكر جهود الدولة المصرية في التحول الرقمي والمدن الذكية والنقلة النوعية في مجال الإسكان من العاصمة الإدارية الجديدة إلى العلمين الجديدة، المنصورة الجديدة، أسيوط الجديدة، الأسمرات، وفبشائر الخير.وتابع: ولا يمكن لأحد أن ينكر ضوء الشمس في تمكين المرأة والشباب , والعناية بذوي الاحتياجات الخاصة , ومشروعات التكافل الاجتماعي ورعاية الأسر الأولى بالرعاية ،على أن هناك جماعات ضالة أعماها الحقد ، وسواد القلب وانعدام البصيرة عن رؤية النور أو القدرة على العيش فيه أو حتى التعايش معه ، فلم تجد بدًّا من العمل على إطفائه ، وتحويل البسيطة إلى ظلام دامس ، ذلك أن هذه الجماعات إنما هي أشبه ما يكون بخفافيش الظلام ، التي لا تحتمل رؤية النور ولا سيما لو كان ساطعًا ، سلاحهم الهدم , وتشويه الرموز , وبث وترويج الشائعات , والتشكيك في الإنجازات , غير أن ما أنجزته الدولة المصرية في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي لا ينال منه حقد هؤلاء وانطماس بصيرتهم أو عمى أبصارهم.
وأكد أن الجماعات الإرهابية وعناصرها وقادتها دأبوا على الغش والكذب والمخادعة والمخاتلة, فلم يعد لهم وجهان فحسب , بل صار لهم ألف وجه ووجه ، مستحلين الكذب والخداع والمراوغة ، والأكثر سوءًا أنهم يغرسون في نفوس عناصرهم أو قل فرائسهم أن هذه الرذائل التي لا تمت للأديان أو الأخلاق بصلة دين يتعبدون إلى الله (عزّ وجلّ) به, طالما أنها تحقق لهم التمكين الذي يسعون إليه ، حيث أعمتهم المطامع عن رؤية الحق أو الرجوع إليه.وذكر أنه علينا أن نعمل على تحصين شبابنا ومجتمعنا من أن يقع فريسة لهؤلاء , وأن نسابق الزمن في كشف طبيعة هذه الجماعات وعناصرها وكتائبها الإلكترونية حتى لا يخدع بهم الشباب النقي ، وأن نكشف ما تتسم به هذه الجماعات من احتراف الكذب والافتراء على الله (عزّ وجلّ) وعلى الناس ، وأن نعمل على إشاعة قيمة الصدق وضرورة التحري والتثبت من الأخبار ، فليس كل ما يسمع ينقل أو يقال ، يقول الحق سبحانه وتعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} ، ويقول (عزّ وجلّ) : { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ} , ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ( كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا ، أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ) ، كما أن علينا أن ننصف من اجتهد وأن نبرز ما أُنْجِزَ ، ” وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ” .
و في ضوء عناية وزارة الأوقاف بعمارة بيوت الله (عز وجل) مبني قامت الوزارة بإحلال المساجد وتجديدها وصيانتها وترميمها وفرشها ، تم إحلال وتجديد وصيانة وترميم نحو 5500 مسجد، منها نحو 3000 مسجد تم إحلالها وتجديدها وصيانتها وترميمها من موازنة وزارة الأوقاف ومواردها الذاتية بتكلفة مالية نحو مليارين ونصف المليار جنيه، ونحو 2500 مسجد تم إحلالها وتجديدها وصيانتها وترميمها بالجهود الذاتية تحت إشراف وزارة الأوقاف ، بما يزيد على ملياري جنيه.ولم يقتصر التطوير والإعمار عند هذ الحد بل كان للمساجد الأثرية جانب كبير من هذا الاهتمام حيث بلغ إجمالي ما تم إنفاقه على صيانة المساجد الأثرية أكثر من 400 مليون جنيه منها نحو مائتي مليون جنيه من موازنة الأوقاف والآثار ومواردهما الذاتية ، ونحو 200 مليون جنيه من الجهود الذاتية والمنح الدولية المخصصة لوزارة الآثار.كما تم لأول مرة في مصر توثيق المقتنيات الأثرية المنقولة بالمساجد ، حيث بلغ إجمالي ما تم توثيقه وتسجيله بمعرفة اللجان المشتركة بين الأوقاف والآثار 2537 مقتنى أثري.كما حققت وزارة الأوقاف رقمًا قياسيًّا في افتتاح المساجد الجديدة التي تم إنشاؤها بمعرفة وزارة الأوقاف أو بالجهود الذاتية التي تمت تحت إشراف وزارة الأوقاف، حيث تم افتتاح 1413 مسجدًا جديدًا في الفترة من 4 ديسمبر 2020م حتى تاريخه منها 1315 مسجدًا جديدًا إحلالاً وتجديدًا و 98 مسجدًا صيانة وترميمًا.
كما تم فرش أكثر من 11 ألف مسجد بكمية فرش أكثر من 350 ألف متر مربع، منها 6655 مسجدًا تم فرشها من الموارد الذاتية لوزارة الأوقاف بكمية فرش بلغت نحو مليونان وثلاثمائة ألف متر مربع من السجاد المحراب الذي ينتجه مصنع سجاد دمنهور المملوك لهيئة الأوقاف المصرية, وبتكلفة بلغت 346 مليون جنيه , بالإضافة إلى فرش نحو 3000 مسجد تم فرشها بكمية فرش بلغت نحو مليون متر مربع بالجهود الذاتية، وذلك في ضوء اهتمام الوزارة بعمارة بيوت الله (عز وجل) وتهيئتها للمصلين.وفي هذا الإطار أعلنت وزارة الأوقاف عن تخصص 100 مليون جنيه كدفعة أولى لرفع كفاءة مساجد القرى المستهدفة وتوابعها، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنمية «الريف المصري».وكلف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف،المهندس سمير مصطفى الشال، الوكيل الدائم للوزارة، بسرعة إعداد الخطة اللازمة لبدء تنفيذ المرحلة الأولى للقرى المستهدفة وتوابعها.
كما وافق الوزير على تخصيص مائة ألف متر سجاد، كمرحلة أولى بواقع 20 ألف متر سجاد شهريًا، توزع على مساجد القرى التي تحتاج إلى تجديد فرشها، سواء كانت هذه المساجد بالقرى المستهدفة أو توابعها.وتشارك وزارة الأوقاف في مبادرة تطوير الريف المصري استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن تضافر الجهود في المشروع القومي لتطوير الريف المصري الذي أطلق لتطوير القرى وتوابعها تطويرًا شاملًا.وأكد وزير الأوقاف بأن الوزارة، في إطار هذا المشروع القومي، ستقوم بتطوير ورفع كفاءة المساجد في جميع القرى، التي يشملها المشروع إحلالا أو تجديدًا أو صيانة أو فرشًا أو رفع كفاءة، بالتزامن مع خطط التنفيذ التي يضعها مجلس الوزراء.إن ما تقوم به الدولة المصرية من بناء لا يقف عند دور العبادة وحدها ، إنما هو بناء شامل لدولة عصرية بكل ما تعنيه كلمة الدولة ، وفِي مختلف المجالات : الصحة ، والتعليم، والبنية التحية، وبناء الإنسان علميا وروحيا وثقافيا وإنسانيا ، وهو ما يشهد به كل منصف ومتابع .
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
4 موارد حددها القانون لصندوق الاستثمار الخيري في وزارة الأوقاف
خطة البرلمان المصري تناقش مشروع موازنة ديوان عام وزارة الأوقاف